

كشفت دراسات طبية حديثة، أن موجات الحر الشديد تشكل خطراً متزايداً على صحة الحوامل وأجنّتهن، نظراً للتحولات الجسدية التي ترافق الحمل وتجعل التعامل مع الحرارة أكثر صعوبة. وأوضحت الدراسات أن "كبر حجم البطن يوسع سطح الجسم ويبطئ التبريد الطبيعي، بينما يعمل القلب بمجهود إضافي لتلبية احتياجات الأم والجنين".
ووفقاً لتقرير على موقع صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، حذّرت الأبحاث من أن حرارة الجسم المرتفعة قد تقلل تدفق الدم إلى المشيمة، ما ينعكس سلباً على نمو الجنين، فضلاً عن زيادة امتصاص المواد الكيميائية الضارة. كما تشير النتائج إلى أن التعرض للحر قبل أشهر من الحمل قد يؤثر على الحمل المستقبلي ويزيد من احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو تسمم الحمل.
ويشدد الخبراء على أن "الأدلة العلمية في هذا المجال ما تزال محدودة"، داعين إلى تكثيف الدراسات حول تأثير المناخ الحار على صحة المرأة، خصوصاً مع ازدياد تواتر موجات الحر عالمياً.