متخصصة: هذه أعراض "سرطان القولون الأولية".. والفحص مهم في سن الـ٤٥

ثالث السرطانات الأكثر شیوعًا بین الذكور والثاني بین الإناث
متخصصة: هذه أعراض "سرطان القولون الأولية".. والفحص مهم في سن الـ٤٥
تم النشر في

شدَّدت أخصائية الجراحة العامة بمجمع الملك عبدالله الطبي على أهمية الفحص المبكر لسرطان القولون والمستقيم من أجل تقليل خطر الإصابة به، والحد من تطور وانتشار المرض، والمضاعفات المتصلة به.

وقالت الدكتورة روثانا النهاري إن القولون هو الأمعاء الغليظة (الجزء الأخير من الجهاز الهضمي)، ويصل متوسط طوله إلى 150 سم تقريبًا، ووظيفته إخراج الطعام غير المهضوم، وله دور في عملية الهضم؛ لاحتوائه على بكتيريا، تكون مسؤولة أيضًا عن تكوين الغازات المعوية، وإعادة امتصاص الماء والأملاح.

وقالت إنه يُعتقد أن معظم سرطانات القولون والمستقيم تبدأ بنمو ورد اللحمية في الغشاء الداخلي للقولون أو المستقيم، وبعض أنواع اللحميات -وليس جميعها- يمكن أن تتغير؛ لتصبح سرطانًا، وقد يستغرق ذلك سنوات عدة؛ لذا ففرصة التحول إلى سرطان تعتمد على نوع اللحمية.

وأشارت الدكتورة "النهاري" إلى أن أهمية التوعیة بسرطان القولون والمستقیم تكمن في أنه عالميًّا هو ثالث السرطانات الأكثر شیوعًا بین الذكور، وثاني السرطانات شیوعًا بین الإناث في جمیع أنحاء العالم.

واستشهدت الدكتورة "النهاري" بنتائج الأبحاث التي أظهرت أن أكثر من نصف الحالات لسرطان القولون والمستقیم وُجدت في الدول المتقدمة محلیًّا، ویبلغ متوسط العمر عند التشخیص 60 سنة لدى الذكور، و57 سنة لدى الإناث. وبالرغم من عدم وجود علاقة سببیة واضحة لسرطان القولون والمستقيم إلا أن هناك علاقة قویة بین سرطان القولون والمستقیم وعوامل الخطورة الآتية: التاریخ العائلي بأورام القولون والمستقیم، السمنة، الخمول البدني، التدخین، النظام الغذائي وأمراض الأمعاء الالتهابية.

وبيَّنت أن معظم المصابین بسرطان القولون والمستقیم لا یعانون أي أعراض؛ وذلك بسبب أن الأعراض غالبًا تظهر بعد سنین عدة من تكوُّن السرطان، ولكن قد یعاني المرضى المصابون بالسرطان أعراضًا مختلفة، وغیر محددة للمرض، مثل: وجود دم (سواء كان فاتح اللون أو داكنًا جدًّا) في البراز، تغیُّر شكل البراز لیصبح أنحف، إمساك أو إسهال مستمر، الشعور بأن الأمعاء لا تقوم بتفریغ جمیع محتویاتها، شعور مستمر بالضعف أو الإرهاق، فقدان الوزن دون معرفة السبب، فقدان الشهیة وآلام في منطقة البطن.

وأكدت الدكتورة "النهاري" أن جميع الدراسات بينت أهمية الفحص المبكر لسرطان القولون والمستقيم، وقد تم تغيير سن الفحص المبكر من سن الـ٥٠ سنة إلى سن الـ٤٦ سنة بسبب كثرة ظهور هذا في المرض في أعمار أقل.

وفيما يتعلق بطرق الفحص المبكر لسرطان القولون والمستقيم أوضحت أن التنظیر القولوني من أفضل الطرق لفحص الإصابة بسرطان القولون والمستقیم.

وقالت إن هناك أمثلة على أدوات فحص أخرى كفحص البراز والتنظیر القولوني الافتراضي. ویتم إجراء الفحص المبكر لسرطان القولون والمستقیم عند بلوغ عمر ٤٥ عامًا، ويتم إعادته كل ٧-١٠ سنین.

ونصحت بأنه یجب على الأشخاص الذین تزید فرص إصابتهم بالسرطان القیام بهذه الفحوصات في وقت مبكر مقارنة بالآخرین. وهؤلاء الأشخاص هم: من لديهم تاریخ عائلي لسرطان القولون والمستقیم، الأشخاص الذین یعانون أعراض المرض والمصابون بخلل جیني یؤدي إلى زیادة نسبة الإصابة بالسرطانات.

وبيَّنت أن خيارات العلاج المتاحة تُقسَّم على حسب مرحلة المرض المكتشفة كالآتي:

- المرحلتان الأولى والثانية: لحمیات محتملة التسرطن فيكون الاستئصال عن طریق التنظیر القولوني للسرطان، وتكون محصورة في القولون، وعلاجها الاستئصال الجراحي.

- المرحلة الثالثة للسرطان: هي خروج السرطان من القولون إلى الغدد اللمفاوية، وعلاجها الاستئصال الجراحي والعلاج الكیمیائي لمدة تتراوح بین ٣-٦ أشور.

- ‏المرحلة الرابعة: انتشار المرض للأعضاء المجاورة، ويتطلب ذلك علاجات متقدمة، وعرض الحالة على قسم الأورام لأخذ آراء التخصصات الأخرى المعنية في العلاج لحالة المريض.

وبينت أن الوقاية من سرطان القولون والمستقیم -بإذن الله- تكون بالفحص المبكر، وهو أفضل وأكثر الطرق فاعلیة للوقایة من سرطان القولون والمستقیم –بإذن الله-. وهناك عوامل أخرى مساعدة مثل:

الاهتمام بالغذاء، وذلك بالتقلیل من الدهون الحیوانیة، والإكثار من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، والتوقف عن التدخین، والتمرین البدني، والمحافظة على نظام حیاة صحي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org