تتزايد احتمالية الإصابة بالتسمم الغذائي في فصل الصيف؛ لارتفاع درجات الحرارة؛ ما يؤدي لتعفُّن المواد الغذائية الطازجة، ولاسيما إذا لم يتم تخزينها ونقلها في درجة حرارة مناسبة. فما هي أهم النصائح للوقاية من التسمم في فصل الصيف؟ وما المقصود بالتسمم الغذائي؟
يُعرِّف الباحث في المايكروبايولوجي والأمراض المعدية نبيل مردد التسمم الغذائي بأنه عبارة عن تناوُل وجبات أو مشروبات ملوثة بالميكروبات أو سمومها أو مواد كيميائية.
وحول العلاقة بين الصيف والتسمم الغذائي أكد "مردد" في حديثه لـ"سبق" أن تزايُد حالات التسمم الغذائي في الصيف يأتي بسبب ارتفاع الحرارة والرطوبة؛ وبالتالي تزداد إمكانية تعفُّن المواد الغذائية الطازجة لسوء النقل والتخزين، وضعف التبريد. وكل هذه العوامل تساعد على نمو غزير للميكروبات التي تنتهز الفرصة للانقسام والتكاثر، وإطلاق سمومها على الأغذية.
وحول أعراض التسمم الغذائي قال: "تتلخص الأعراض في ارتفاع شديد في الحرارة، وآلام في البطن والجنبين، وجفاف، وقلة تبول، ودوار، وقيء، وإسهال، وإعياء عام. وتظهر أعراض التسمم بداية من 6 ساعات إلى أسبوع بعد الوجبة الملوثة، وذلك بحسب نوع الميكروب، أو كمية السموم الميكروبية المتناولة. فمثلاً السالمونيلا تظهر أعراضها من 6 إلى 12 ساعة، والكوليرا بمتوسط 3 أيام، وكذلك الإيكولاي، بينما السموم الفطرية كأفلاتوكسين قد تظهر آثارها بعد أسابيع عدة أو أشهُر، بحسب تركيز الجرعة وكميتها".
وللوقاية من التسمم الغذائي دعا "مردد" لحفظ الأغذية بالشكل العلمي السليم، وفق ظروف مناسبة، والطهي الجيد، وتناوُل الوجبات وهي طازجة، وعدم تركها لفترة تزيد على ساعتين، إضافة إلى الحصول على الأغذية والمشروبات من مصادر سليمة.
ولعلاج التسمم الغذائي أوصى بشرب كميات كبيرة من السوائل والعصائر الطبيعية، إضافة إلى الراحة الكافية، وأخذ مضاد حيوي بحسب رأي الطبيب المعالج.