6 أسباب وأعراض شبيهة.. إلى أي مدى يسبب اللقاح التهاب عضلة القلب؟

دراسة تبحث في البيانات الصحية لـ23 مليون شخص من 4 دول أوروبية

6 أسباب وأعراض شبيهة.. إلى أي مدى يسبب اللقاح التهاب عضلة القلب؟
تم النشر في

التهاب عضلة القلب هو التهاب يصيب القلب يمكن أن يؤثر على نظامه الكهربائي وعضلاته؛ مما يقلل من قدرته على ضخ الدم، ويمكن أن يتسبب هذا في تسارع ضربات القلب أو عدم انتظام ضربات القلب.

ويحدث التهاب عضلة القلب في معظم الأحيان بسبب عدوى فيروسية، وفي حالات نادرة ينتج التهاب عضلة القلب عن تفاعل سام لدواء ما، وهي حالة خطيرة تؤثر على قدرة القلب على ضخ الدم؛ مما يؤدي إلى انخفاض إمداد الدم لجميع الأعضاء، والتهاب القلب الناجم عن الفيروس يقلل من قوة تقلصاته وقدرته على إمداد الجسم بالدم.

وقال معهد مونتريال للقلب: "في الحالات الأقل شدة من التهاب عضلة القلب؛ قد لا يعاني الناس من أي أعراض"، وأضاف الموقع الصحي: "لكنهم قد يشعرون بأعراض مشابهة لأعراض الأنفلونزا (صداع، وحمى، والتهاب الحلق، وآلام المفاصل، وإسهال)".

وتشمل الحالات الخفيفة، الأعراضَ الخفيفة (ألم خفيف في الصدر، أو ضيق في التنفس)، أما في الحالات الشديدة، فيصبح القلب أضعف من أن يضخ الدم بشكل كافٍ إلى باقي أجزاء الجسم، ويكون الشخص أيضًا أكثر عرضة لتكوين الجلطات في القلب؛ مما قد يؤدي إلى الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية؛ بحسب "روسيا اليوم".

الأسباب

تتضمن بعض الأسباب المعروفة لالتهاب عضلة القلب ما يلي:

1- الفيروسات، بما في ذلك تلك التي تسبب أمراضًا شبيهة بالإنفلونزا، ونزلات البرد، والحصبة الألمانية، والتهاب المعدة والأمعاء، وداء كثرة الوحيدات، وفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز.

2- البكتيريا، بما فيها تلك التي تسبب التهاب الحلق والتهابات العنقوديات والدفتيريا (الخناق) ومرض لايم.

3- الطفيليات

4- المخدرات

5- اضطرابات المناعة الذاتية

6- التعرض لبعض المواد السامة

وبحثت دراسة دنماركية منشورة في المجلة الطبية البريطانية، عن العلاقة بين لقاح SARS-CoV-2 والتهاب عضلة القلب، وشمل البحث 4931775 فردًا تبلغ أعمارهم 12 عامًا أو أكثر، تمت متابعتهم من 1 أكتوبر 2020 إلى 5 أكتوبر 2021، وأثناء المتابعة، أصيب 269 مشاركًا بالتهاب عضلة القلب، منهم 108 (40%) تتراوح أعمارهم بين 12 و39 عامًا و196 (73%) من الذكور.

وأشارت الدراسة إلى أنه من بين 3482295 فردًا تم تطعيمهم بـ"فايزر" (BNT162b2)، أصيب 48 منهم بالتهاب عضلة القلب في غضون 28 يومًا من تاريخ التطعيم مقارنة بالأفراد غير المطعمين".

واكتشف عالم الأوبئة البروفيسور ريكارد ليونغ من الوكالة السويدية للمنتجات الطبية وزملاؤه، هذا الأمر في دراسة حديثة تبحث في البيانات الصحية لما مجموعه نحو 23.1 مليون شخص من الدنمارك وفنلندا والنرويج والسويد من أواخر ديسمبر 2020 إلى أوائل أكتوبر 2021.

وبحث الفريق عن حالات التهاب عضلة القلب والتهاب التامور (تورم وتهيج في الغشاء الرقيق الشبيه بالجيب المحيط بالقلب)، ولكل حالة أُخِذ بعين الاعتبار جنسُ المريض وعمره وتفاصيل التطعيم، وركزوا بشكل خاص على الحالات التي تطورت فيها أمراض القلب الالتهابية في غضون 28 يومًا من اللقاح الأولى أو الثاني.

وبحلول نهاية فترة الدراسة، أفاد الباحثون بأن 81% من الأشخاص تم تطعيمهم. وبشكل عام، حدد الفريق 1077 حالة التهاب عضلة القلب و1149 حالة التهاب التامور من بين مجموعات الدراسة الأربعة.

وعند فحص هؤلاء الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح، وجد الفريق أن احتمالية الإصابة بالتهاب عضلة القلب كانت أعلى بعد جرعة ثانية من لقاح فيروس كورونا، وعلى وجه التحديد، يبدو أن الخطر يزداد بنسبة 75% مع لقاح فايزر، و55% مع لقاح موديرنا.

وعلاوة على ذلك، وجد الفريق أن خطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب بعد جرعتين من اللقاح، كانت أعلى لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org