
كشفت الطبيبة الروسية أولغا براتشيكوفا عن أربعة أخطاء رئيسية قد يرتكبها الأطباء أو المرضى، تجعل علاج التهاب المثانة غير فعال وتؤدي إلى عودة المرض.
في مقابلة مع صحيفة "غازيتا.رو" الروسية، قالت الطبيبة براتشيكوفا: "أحد أهم الأخطاء التي يرتكبها الأطباء في علاج التهاب المثانة هو اختيار المضاد الحيوي الخاطئ. فمن الأسباب الرئيسية لالتهاب المثانة البكتيريا الإشريكية القولونية، وقد تكون سلالة هذه البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، خصوصًا إذا كان المريض قد تناولها بشكل مستمر في حالات علاج سابقة. وهناك أسباب أخرى لالتهاب المثانة مثل بكتيريا الكليبسيلا، وبكتيريا الكورة المعوية، وبكتيريا المكورة العنقودية الرمادية، أو حتى الفطريات والفيروسات، ما يجعل البروتوكولات العلاجية التقليدية بالمضادات الحيوية غير مجدية. كما أن وصف المضاد الحيوي دون تحليل للبول أولًا قد يؤدي إلى اختيار دواء غير مناسب".
كما أشارت الطبيبة إلى أن التشخيص الخاطئ من قِبل الطبيب يلعب دورًا مهمًا في مثل هذه الحالات، فالعديد من الأمراض لها أعراض مشابهة لأعراض التهاب المثانة، ومنها التهاب الإحليل، أو حصى الكلى، أو التهاب المثانة غير البكتيري.
وأكدت براتشيكوفا أن تناول المريض للدواء بشكل غير صحيح يعيق معالجة المرض، فبعض المرضى ينسون تناول بعض جرعات الدواء، أو يتناولونها في مواعيد غير منتظمة، أو يتناولون أدويتهم مع أدوية أخرى غير متوافقة، وهذه العوامل جميعها تؤخر عملية العلاج.
ونوّهت الطبيبة إلى أن وجود أمراض أخرى لدى مريض التهاب المثانة، مثل السكري أو نقص المناعة أو الاختلالات الهرمونية، يمكن أن يعيق عملية الشفاء ويزيد من احتمالية عودة الالتهاب.