
كشفت دراسات حديثة أن شاي الكركديه يمكن أن يساهم بفاعلية في خفض ضغط الدم، بفضل خصائصه التي تشبه تأثير بعض الأدوية، لكنه ليس خياراً آمناً للجميع ولا يجب أن يكون بديلاً عن العلاج الطبي الموصوف.
ووفقًا لتقرير نشره موقع "فيريويل هيلث"، فإن شرب الكركديه بانتظام قد يساعد مرضى ارتفاع الضغط أو من هم في مرحلة ما قبل الإصابة به على تقليل مستوياته بشكل ملحوظ، من خلال تقليل نشاط الإنزيم المسؤول عن انقباض الأوعية الدموية، الأمر الذي يسمح لها بالاسترخاء.
ورغم هذه الفوائد، حذر التقرير من الاعتماد على شاي الكركديه كعلاج رئيسي، لافتًا إلى أن الدراسات لا تزال متباينة من حيث المنهجية وحجم العينة، ما يجعل النتائج غير حاسمة.
كما أظهرت بعض الأبحاث ارتفاعًا طفيفًا في إنزيمات الكبد لدى المستهلكين المنتظمين للكركديه، بالإضافة إلى احتوائه على كميات صغيرة من معادن قد تؤثر سلبًا في حال استُهلك بكميات مفرطة، خاصة من قِبل الحوامل أو مرضى الكلى.
وحذّر التقرير من تداخل الكركديه مع أدوية خفض ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى هبوط حاد في الضغط لدى بعض المرضى، داعيًا إلى توخي الحذر ومراجعة الطبيب قبل اعتماده كمشروب يومي.
وأشار إلى أن الشاي الأخضر والأسود يمكن أن يقدما تأثيرًا مشابهًا، وإن كان بدرجة أقل.
واختُتم التقرير بالتأكيد على أن شرب الكركديه قد يكون إضافة مفيدة ضمن نمط حياة صحي، لكنه لا يغني عن العلاج الطبي ولا يعالج المشكلة من جذورها.