يحتفل العالم، غداً الخميس 14 نوفمبر، باليوم العالمي للتوعية بداء السكري، تحت شعار "كسر الحواجز وسد الفجوات"؛ بهدف الحد من خطر الإصابة بداء السكري، وضمان حصول جميع الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري على العلاج والرعاية الشاملة والجودة.
وفي هذا السياق، حذر استشاري الغدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا ممن أسماهم بالجيل الإلكتروني من الأطفال اليافعين والمراهقين من مشاكل زيادة الوزن والتعرض لسكري السمنة، لافتًا إلى أن مؤشرات مرض السكري النوع الثاني المرتبط بالسمنة أصبحت غير مبشّرة ليس على المستوى المحلي فقط بل لدى جميع مجتمعات العالم؛ نتيجة تخطي حالات الوزن الزائد والتعرض للسمنة وزيادة تسجيل حالات مرحلة مقدمات السكري وغياب تصحيح نمط الحياة.
وقال "الأغا": هناك أسباب عديدة أدّت إلى زيادة حالات السكري النمط الثاني؛ وأهمها زيادة استهلاك الأكل غير الصحي والإفراط في تناول الوجبات السريعة وأطعمة الدهون والسعرات العالية وعدم ممارسة أي نشاط رياضي الذي يساعد في المحافظة على الوزن المثالي، وعدم الاهتمام بالنوم الصحي، بجانب عامل الوراثة؛ إذ إن ذلك يساعد في تعرض الفرد للسكري النوع الثاني بتوفر عوامل النمط غير الصحي.
وأضاف: اختيار يوم 14 نوفمبر من كل عام للاحتفال بالتوعية بداء السكري يعود إلى اليوم الذي وُلِدَ فيه فريدريك بانتينج مكتشف الأنسولين لعلاج "النمط الأول" من داء السكري، وبذلك يُعتبر هذا اليوم تكريمًا له؛ لكونه أسهم مع ثلاثة من زملائه على تحقيق الإنجاز الذي أنقذ الملايين من مرضى السكري بـ عقار "الأنسولين"، وحصل بموجبه على جائزة نوبل.
وأكد "الأغا" أن مجال السكري شهد تطورات كبيرة في جميع الجوانب التشخيصية والتقنية والعلاجية، فالتطورات في علاج داء السكري شملت كذلك الأجهزة الخاصة بالمراقبة والتحكم بمستويات السكر في الدم سواء كانت الأجهزة المنزلية أو حساسات قياس السكر.
ونصح استشاري الغدد الصماء وسكري الأطفال بضرورة توجيه الأطفال اليافعين والمراهقين تحديدًا في التخلص من العادات الغذائية الخاطئة، بالإضافة إلى ضبط النفس وتعويدها على السلوكيات الصحيحة؛ ومنها الاعتدال في تناول الطعام، وممارسة الرياضة والمشي، والحد من الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، وتناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، والتأكيد على أهمية شرب الحليب والماء، وتقنين وقت الجلوس أمام الكمبيوتر والألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل، وزيادة وعي المجتمع بما يخص الآثار المترتبة على السمنة.