دواء جديد يُخفّض الكوليسترول الضار بنسبة 56٪.. حبّة فموية يومية تُبشّر بثورة علاجية

دواء جديد يُخفّض الكوليسترول الضار بنسبة 56٪.. حبّة فموية يومية تُبشّر بثورة علاجية
تم النشر في

في تطوّرٍ طبي لافت، كشف أطباء خلال الجلسات العلمية لجمعية القلب الأمريكية لعام 2025، عن دواء جديد يُؤخذ عن طريق الفم أظهر فعالية كبيرة في خفض الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة تصل إلى 55.8٪، ما يُعزّز الآمال في تغيير جذري لطرق علاج ارتفاع الكوليسترول، خاصة لدى المرضى غير المستجيبين لأدوية الستاتينات أو غير الراغبين في استخدام الحقن.

ووفقًا لتقرير نشره موقع "ميد سكيب" الطبي، فإن الدواء يُمثّل أول مثبّط فموي لبروتين PCSK9، وهو البروتين المسؤول عن تعطيل قدرة الكبد على إزالة الكوليسترول من الدم. وتُستخدم حاليًا مثبّطات PCSK9 على شكل حقن، ما يجعل الدواء الجديد خيارًا مريحًا وأكثر قبولًا لدى كثيرٍ من المرضى.

وأكدت الدكتورة كريستي بالانتين، الباحثة الرئيسية في التجارب السريرية، أن الدواء الجديد "قد يُشكّل إنجازًا حقيقيًا في إدارة الكوليسترول، خصوصًا للمرضى الذين لا يُمكنهم استخدام العلاجات القابلة للحقن"، مشيرة إلى أن النتائج السريرية حتى الآن "واعدة للغاية".

وقد شملت التجربة السريرية الأخيرة قرابة 3000 بالغ من 14 دولة، حيث تناول المشاركون الدواء الجديد يوميًا إلى جانب الستاتينات القياسية، وسجّلوا انخفاضًا في مستويات الكوليسترول الضار بنسبة تراوحت بين 55٪ و60٪ خلال 24 أسبوعًا فقط من العلاج.

ويعتمد الدواء الجديد على آلية مزدوجة: فهو يعمل على تعطيل بروتين PCSK9 وبالتالي يُساعد الكبد في التخلّص من الكوليسترول، في حين تعمل الستاتينات على تقليل إنتاج الكوليسترول داخل الكبد، ما يُمنح نتائج قوية في السيطرة على الحالات المستعصية.

ويُعدّ ارتفاع الكوليسترول من أبرز عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتات الدماغية، والنوبات القلبية، ويكمن خطره في كونه "صامتًا" في معظم الأحيان دون أعراض واضحة، مما يجعل الفحص الدوري أمرًا حيويًا للكشف المبكر والوقاية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org