أكد استشاري الباطنة والجهاز الهضمي، الدكتور عبدالله الذيابي، أن فيتامين ب 12 يؤدي دورًا مهمًّا في العديد من وظائف الجسم، مثل: خلايا الدماغ، والأعصاب، وصحة القلب، والأوعية الدموية، وبناء الحمض النووي في جميع خلايا الجسم، وتكوين كريات الدم الحمراء. مشيرًا إلى أن المصدر الرئيسي لذلك الفيتامين هو الأطعمة الحيوانية؛ إذ إن جسم الإنسان غير قادر من نفسه على إنتاج ذلك النوع من الفيتامين.
وقال الدكتور الذيابي: "الشعور بحرارة القدمين أحد أعراض نقص فيتامين ب 12، وهذا الشعور قد يصاحبه تنميل، أو تخدر في القدمين، وقد يسبب الأرق وقلة واضطراب النوم، وخصوصًا لدى فئة كبار السن. ومن الأسباب الأخرى لهذه الأعراض: داء السكري، وخمول الغدة الدرقية، وتناول الخمر، وقصور الكلى المزمن، وفطريات القدم".
وأضاف: "من الأعراض الأخرى لنقص فيتامين ب 12: سرعة النسيان، وفقدان الذاكرة، والخرف، والمشي غير المتزن، والتعب الشديد والإرهاق، وقرحة الفم واللسان، والقلق والاكتئاب، والعقم المؤقت، والشيب المبكر. كما أن نقصه قد يسبب مضاعفات كفقر الدم، وتلف الأعصاب. وهذه الأعراض والمضاعفات تستغرق سنوات عدة من نقص الفيتامين حتى تظهر؛ وذلك بسبب قدرة الجسم على تخزين كمية من هذا الفيتامين في الكبد".
وتابع: "أسباب نقص فيتامين ب 12 متعددة، منها: التهاب المعدة المزمن، سواء بسبب جرثومة المعدة، أو التهاب المعدة المناعي، وعمليات قص المعدة، وفرط نمو البكتيريا في الأمعاء، وتناول النظام الغذائي النباتي الصرف لفترات طويلة، وبعض الديدان الطفيلية، مثل: الدودة الشريطية العريضة، وهي أكبر دودة تصيب الإنسان، تعيش في الأمعاء، وتؤدي إلى نقص فيتامين ب 12".
وأكمل: "قد تؤدي بعض الأدوية إلى انخفاض مستوى الفيتامين في الجسم كأعراض جانبية نادرة الحدوث، مثل: تناول أدوية الحموضة لفترة طويلة، وتناول منظم السكري. وهذا الانخفاض عادة يكون بسيطًا، ولا يؤدي إلى ظهور أعراض".
وأردف: "الطرق العلاجية لنقص فيتامين ب 12 متعددة: ابتداء بعلاج المشكلة الصحية المسببة للنقص إن وُجدت وأمكن علاجها، بعد ذلك ينبغي رفع مستوى الفيتامين في الجسم. وعادة يبدأ الطبيب بوصف الحقن. ويمكن تناول مكملات عن طريق الفم. ومقدار الاحتياج اليومي من فيتامين ب 12 يختلف حسب العمر، ويزيد الاحتياج إليه لدى كبار السن والسيدات الحوامل والرضع".
وأضاف: "تتعدد مصادر فيتامين ب 12 في الأطعمة، أبرزها: اللحم، السمك، الكبد، منتجات الألبان، كالحليب والجبن والزبادي، البيض، وبعض حبوب الإفطار المدعمة".