نقص عنصر غذائي "شائع" قد يسرّع الزهايمر ويُضعف الذاكرة.. تعرّف على الليثيوم

دراسة علمية: انخفاض مستواه يرتبط بتدهور الدماغ وقد يساعد كشفه المبكر في الوقاية
في ألمانيا يعاني نحو 1.2 مليون شخص من الزهايمر..أرشيفية
في ألمانيا يعاني نحو 1.2 مليون شخص من الزهايمر..أرشيفية
تم النشر في

في تطور علمي لافت، كشفت دراسة حديثة أجراها علماء من كلية الطب بجامعة هارفارد ونُشرت في مجلة "نيتشر"، أن نقص معدن الليثيوم في الجسم قد يكون عاملًا رئيسيًا في الإصابة بمرض الزهايمر والخرف، مشيرين إلى أن الليثيوم يعد عنصرًا غذائيًا ضروريًا لحماية وظائف الدماغ.

ووفقًا لما نقلته صحيفة "الإندبندنت"، فقد استخدم الباحثون تقنية متقدمة لقياس تركيز نحو 30 معدنًا في عينات من أدمغة وأجسام أشخاص يتمتعون بصحة عقلية، وآخرين في مراحل مبكرة ومتقدمة من الزهايمر. وأظهرت النتائج أن الليثيوم كان المعدن الوحيد الذي سجل فرقًا واضحًا في مستوياته بين هذه الفئات.

وأكد الباحث الرئيسي، بروس يانكر، أن الليثيوم يشبه في أهميته الغذائية الحديد وفيتامين C، مضيفًا أن وجوده الطبيعي في الجسم يلعب دورًا حاسمًا دون الحاجة إلى تناوله كدواء، كما جرت العادة في علاج بعض الاضطرابات النفسية.

وكشفت الدراسة أن انخفاض الليثيوم قد يكون نتيجة ضعف امتصاصه أو ارتباطه باللويحات النشوية المرتبطة بالزهايمر، فيما أظهرت تجارب مخبرية أن مركب "أوروتات الليثيوم" ساعد في استعادة الذاكرة لدى الفئران، ما يعزز فرص استخدامه مستقبلاً في العلاج أو الوقاية.

ويعتقد الباحثون أن قياس مستويات الليثيوم في الجسم قد يكون مؤشرًا مبكرًا للكشف عن الزهايمر، ما يفتح الباب أمام تقنيات تشخيص وعلاجات جديدة لأحد أكثر أمراض العصر انتشارًا، والذي يصيب نحو 400 مليون شخص عالميًا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org