تَحدث الدكتور إريك بيرغ، المتخصص في الصيام المتقطع، عن الفوائد الصحية المذهلة لمشروب طبيعي قد يساعد في خفض الكوليسترول، ويُعَد البديل المحتمل لأدوية الستاتينات.
وحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، في مقطع فيديو حديث على قناته على "يوتيوب"، سلّط "بيرغ" الضوء على كيفية تحضير مشروب الكركم المنقوع، الذي يعتبر "إكسيرًا ذهبيًّا" بفوائد صحية عديدة.
وينصح "بيرغ" بتناول منقوع الكركم في الماء صباحًا أو قبل النوم؛ حيث يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص عند تناوله قبل 9 مساء، ويمكن تحضير المشروب ببساطة عن طريق إضافة نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم إلى كوب من الماء الدافئ، مع إضافة القليل من الفلفل الأسود لزيادة امتصاص الكركمين. كما يمكن إضافة الكركم إلى مشروبات أخرى، مثل عصائر التوت أو الشاي.
وأوضح "بيرغ" أن الكركم -وبالتحديد مركبه النشط "الكركمين"- يتمتع بخصائص قوية تساعد في تقليل الالتهابات، وهي من الأسباب الرئيسية لعدد من الأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل وأمراض القلب.
وأضاف أن الكركمين يساهم أيضًا في تقليل مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية؛ مما يجعله منافسًا قويًّا للستاتينات التي تستخدم في علاج ارتفاع الكوليسترول.
وقد أظهرت الدراسات أن الكركم يمكن أن يكون فعالًا في تخفيف الألم المرتبط بالتهاب المفاصل، مع نتائج مشابهة لتلك التي تحققها أدوية مثل إيبوبروفين. كما أظهرت أبحاث أخرى أن الكركمين يساهم في تحسين صحة المفاصل ويعمل كمضاد طبيعي للاكتئاب.
ويوضح "بيرغ" أن الكركم يمتلك خصائص مضادة للاكتئاب قد تتساوى مع تأثيرات الأدوية، كما أنه يساعد في تقليل أعراض مرض السكري ويحسّن مقاومة الأنسولين، وهو أمر مهم بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2.
ويقول "بيرغ" إنه يساعد أيضًا في تقليل ضغط الدم، ويساهم في علاج مشكلات الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي، وكذلك يحارب الالتهابات الفطرية.
ورغم الفوائد الصحية التي قد يوفرها الكركم؛ ينبّه "بيرغ" إلى أنه ليس حلًّا سحريًّا، ويجب استهلاكه باعتدال. ويجب أن تكون الجرعة اليومية من الكركم في حدود 8 غرامات من الكركمين؛ حيث إن الجرعات العالية أو تناول الكركم لفترات طويلة؛ قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل مشاكل هضمية أو تأثيرات سلبية على الكبد.
كما أن الكركم قد يتفاعل مع بعض الأدوية الأخرى؛ مما قد يسبب مشاكل صحية.
ويحذّر "بيرغ" النساءَ الحوامل أو المرضعات من تناول كميات كبيرة من الكركم، نظرًا للمخاطر المحتملة.
وقبل دمج الكركم في نظامك الغذائي بشكل منتظم؛ من المهم استشارة الطبيب؛ خاصة إذا كنت تتناول أدوية أو لديك حالات صحية مزمنة.