نوّه نائب الأمين العام لجمعية عناية الصحية، مشاري محمد بن دليلة، إلى أن الهدي النبوي اهتمّ بصحة الإنسان وجعلها من مقومات الحياة.
وقال "بن دليلة": في زمننا اليوم نجد أكل الطعام بمقدار فوق الحاجة، وكان من آثار ذلك السمنة المفرطة، ومن أعراضها الأمراض المزمنة التي سلبت الحياة وقيّدت البشر بالدواء. نعم هذا كله بأمر الله، ولكن الله عز وجل حثّنا على فعل السبب، وكذلك كما ورد في الحديث: روى الترمذي في "سننه" من حديث المقدام بن معدي كرب، رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: "ما ملأ آدمي وعاء شرًّا من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه".
وأضاف: مفادُ ذلك التقليلُ من الطعام والأكل بقدر الحاجة، وهذا أصبح مطلبًا؛ فالسمنة ليست مجرد مصدر قلق للمظهر الخارجي، بل إنها تشكل أمراضًا صحية على المدى البعيد، عندما نعالج ذلك الأمر ونكبح جماح النفس يخرج لنا أيضًا اهتمامًا جديدًا؛ وهو الرفع من اللياقة البدنية التي تسهم بشكل مباشر في محاربة السمنة، ويجب أن تكون أساسًا في حياتنا اليومية.
وأردف "بن دليلة": من المفارقات أن الذي يؤدّي التمارين الرياضية أصبح هو المميز، وكأن الأصل هو عدم ممارسة الرياضة، وهناك إحصاءات عالمية تقول: إن ممارسة الرياضة هي، بعد توفيق الله، الحصن المنيع من الأمراض؛ وذلك لما لها من آثار إيجابية على الأجهزة الداخلية للإنسان من كبد وكلى وقلب وتحرك للدم وحرق للدهون، وغيرها.
وتابع: الرياضة لا تقتصر على الصحة الجسدية فحسب، بل تشمل الصحة النفسية، وإن اهتمامك بصحتك هو دليل وعيك.