
أعلن الدكتور ستانيسلاف بورزيانيتسيا، أخصائي الأورام في معهد الأورام التابع للمركز الطبي الأوروبي أن النقائل غالبًا ما تظهر في الرئتين والعقد اللمفاوية والكبد.
ويشير الأخصائي في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" إلى أن النقائل هي خلايا سرطانية تتحرك في جسم المصاب بالسرطان من خلال الدورة الدموية أو الجهاز اللمفاوي، ومجرد أن تثبت في عضو أو نسيج بعيد عن بؤرة السرطان تبدأ بالانقسام بسرعة عالية تفوق عشر مرات سرعة انقسام الخلايا السليمة، مكونة ورمًا خبيثًا جديدًا.
ووفقًا له، فإن معظم الأورام الخبيثة في مرحلة من مراحل تطورها تبدأ بالانتشار بسبب انقسام الخلايا، ما يؤدي إلى زيادة حجم الورم الذي يتجاوز حدود العضو أو النسيج، لذلك يبدأ علاج السرطان فورًا؛ لأنه في حالة التأخير يمكن أن تنتقل الخلايا السرطانية إلى عضو آخر من أعضاء الجسم، ما يعقّد العلاج جدًا.
ويقول: "تنقسم النقائل في الحالة النشطة أيضًا وتتطور، وتنشئ لنفسها شبكة من الأوعية الدموية تضمن حياتها النشطة، وتزيل العناصر الغذائية من الأنسجة السليمة، كما يمكن أن تصبح النقائل مثل الورم الأولي، مصدرًا لانتشار نقائل جديدة، لذلك لا ينبغي التقليل من خطر انتشار النقائل".
ووفقًا له، يمكن أن تنتقل الخلايا السرطانية إلى أي عضو من أعضاء الجسم أو نسيج، ولكن غالبًا ما تلاحظ في الرئتين والعقد اللمفاوية والكبد والعظام والدماغ.
ويقول: "النقائل، مثل الورم الرئيسي تدمر الأعضاء التي توجد فيها، لذلك، يمكن أن تسبب الألم وأعراضًا مختلفة في موقع توطنها، مثل السعال، وضيق التنفس، والنزيف إذا كانت في الرئتين، وألم إذا كانت في العظام، وانسداد معوي عندما تكون في الأمعاء، وغير ذلك".
ويشير الأخصائي إلى أنه عند علاج السرطان حتى في مراحله المبكرة، تتخذ إجراءات وقائية هدفها تدمير الخلايا السرطانية النشطة المنتشرة في الجسم؛ لمنع تطورها باستخدام العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.