

أوضح استشاري أمراض القلب، الدكتور خالد النمر، أن أدوية "الستاتين" تُظهر أثراً سريعاً وفعّالاً في خفض مؤشرات الالتهاب داخل الجسم، وتحديداً بروتين C-RP، خلال فترة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع فقط من بدء استخدامها، مشيراً إلى أن هذا التأثير يحدث بمعزلٍ تام عن دورها المعروف في خفض مستوى الكوليسترول الضار LDL.
وبيّن النمر أن هذا الانخفاض السريع في مؤشرات الالتهاب ينعكس مباشرة على خفض احتمالات حدوث الجلطات القلبية والدماغية، حتى لدى المرضى الذين لا يعانون من ارتفاع كبير في مستويات الكوليسترول، مؤكداً أن الستاتينات تُعد خياراً علاجياً مهماً في الوقاية المبكرة وتقليل عوامل الخطورة القلبية.
وأشار إلى أن الدراسات الطبية الحديثة أثبتت أن تأثير الستاتينات يتجاوز خفض الدهون ليشمل تحسين وظائف بطانة الشرايين وتقليل الالتهاب المزمن، وهو ما يعزز دورها في حماية القلب لدى مختلف الفئات، داعياً المرضى إلى الالتزام بتوجيهات الطبيب وعدم إيقاف الدواء دون استشارة مختصة.