دعا المستشار الاجتماعي طلال محمد الناشري؛ إلى أهمية فحص الإدمان والأمراض النفسية قبل الزواج.
وقال الناشري؛ إن الزواج يعد من أهم المراحل في حياة الإنسان، حيث يرتبط به عديدٌ من القرارات المصيرية والتحديات من أجل بناء علاقة صحية ومستدامة، وأسرة متماسكة "زوج وزوجة وأطفال" مستقرين نفسياً واجتماعياً واقتصادياً، ويستطيعون المساهمة في تكوين الأسرة وبناء المجتمع.
وأضاف، تبرز أهمية فحص الإدمان والأمراض النفسية كخطوة أساسية قبل اتخاذ قرار الزواج لأسباب عدة، من أهمها: الحد من تفكّك الأسرة نتيجة المشكلات التي تحدث من الإدمان أو الحالات النفسية؛ ما ينتج عنه -لا قدّر الله- زيادة عدد حالات الطلاق، وضياع الأطفال وحرمانهم من الاستقرار الأسري والنفسي والاجتماعي والاقتصادي نتيجة عدم استقرار أحد الزوجين، والتأكّد من الصحة النفسية.
وبيّن الناشري؛ أن الأمراض النفسية والإدمان يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في نوعية العلاقات الزوجية، حيث إن فحص الحالة النفسية أو الإدمان يساعد على اكتشاف أيّ اضطرابات محتملة قد تؤثر في استقرار الحياة الزوجية؛ ما يتيح الفرصة للعلاج والدعم المناسبين قبل الزواج، وتعزيز التواصل والثقة والشفافية في الأمور الصحية ويعزّز من مستوى الثقة بين الشريكين.
وقال الناشري؛ عند إجراء فحص شامل، يشعر كل طرف بالراحة في مناقشة أيّ مخاوف أو تحديات قد تواجههما، وتوقع التحديات المستقبلية، حيث إن بعض الأمراض النفسية أو حالات الإدمان قد تتطلب رعاية خاصة أو دعماً مستمراً.
ومعرفة هذه الأمور مسبقاً تجعل الزوجين أكثر استعداداً لمواجهة التحديات المحتملة، وتحسين جودة الحياة الزوجية عند معالجة أي مشكلات صحية قبل الزواج، ويمكن للزوجين التركيز على بناء علاقة قائمة على الحب والدعم المتبادل، مما يسهم في تحسين جودة حياتهما الزوجية.
ولفت إلى أن التوعية والتثقيف بأهمية فحص الإدمان والأمراض النفسية يعززان من الوعي حول هذه القضايا؛ ما يساعد على كسر الحواجز الاجتماعية والتقليل من الوصمة المرتبطة بها.
وأشار إلى أن خلاصة فحص الإدمان والأمراض النفسية قبل الزواج ليس مجرد إجراء روتيني، بل هو استثمارٌ في صحة العلاقة الزوجية وجودتها، ويسهم في بناء أساس قوي للزواج؛ ما يعزّز من فرص النجاح والاستقرار في الحياة الزوجية، ويقلل من النسب المرتفعة في حالات الطلاق، ومن المهم أن يتفهم الأزواج هذا الجانب ويعملوا على اتخاذ قرارات واعية تعود بالفائدة على الجميع.