الربو هو أحد أمراض الجهاز التنفسي المزمنة التي تنتج عن التهاب المجرى التنفسي في الرئتين، مما يؤدي لتضيق الشعب الهوائية وإفرازها للمخاط، وبالتالي صعوبة التنفس لدى المريض. يتأثر عديدٌ من مرضى الربو بتغيُّر الفصول والحالة الجوية، فقد تشتد نوبات الربو وأعراضه نتيجة عوامل جوية عدة، ومنها:
-ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة.
-ارتفاع مستوى الرطوبة في الجو.
-تقلبات الطقس المفاجئة.
-الأمطار والعواصف الرعدية.
يظهر أثر هذه العوامل الجوية في الربو بشكلٍ أكبر عندما تكون الاضطرابات الجوية بأقصى درجاتها، مثل الشتاء القارس، وأيام الصيف شديدة الحرارة.
يلاحظ بعض المرضى المصابين بالربو أن أعراضاً معينة، مثل السعال وضيق النفس تزداد لديهم خلال الطقس الحار، ويعتقد أن تفاقم اعراض الربو في الصيف يرجع لتضيق مجرى التنفس نتيجة استنشاق الهواء الحار. كذلك، فإن بعض المواد المسبّبة للحساسية لدى المرضى، مثل العفن وغبار الطلع، قد تزداد انتشاراً خلال فصل الصيف، مما يؤدي لتحفيز نوبات الربو.
يمكنك تجنب تحفيز نوبات الربو أو اشتداد بعض الأعراض خلال الأيام الحارة عبر اتباع النصائح التالية:
-احرص دائماً على حمل أدوية وبخاخات الربو أينما ذهبت، وخصوصاً البخاخات المخصّصة للاستخدام عند الحاجة، مثل تلك التي تحتوي على الألبيوتيرول أو السالبيوتامول.
-تجنّب ترك أدوية الربو في الأماكن الحارة والمغلقة مثل السيارة، واحرص على الالتزام بقواعد التخزين المدرجة على العلبة لضمان صلاحية وفعالية الدواء.
-قم بأخذ أدوية مضادة للحساسية في حال إصابتك بحساسية الطلع، وذلك بعد الاستفسار من الطبيب أو الصيدلاني حول الدواء المناسب.
-تجنب الخروج والقيام بنشاطات مرهقة خلال الساعات التي تشتد فيها الحرارة وأشعة الشمس، التي عادة ما تشمل فترة الظهر إلى العصر.
-احرص على شرب كميات وفيرة من المياه لتجنب الإصابة بالجفاف.
-توقف عن التدخين فوراً لتجنب مفاقمة أعراض الربو. يمكنك الاستفسار من الصيدلاني حول أفضل الوسائل للإقلاع عن التدخين، مثل لصقات النيكوتين، وعلكة النيكوتين، والأدوية.
-اطلب من أحد أفراد المنزل القيام بمسح الغبار عوضاً عنك، أو ارتدِ قناعاً واقياً في حال اضطرارك لذلك.
يعد الطقس البارد والرطب أحد محفزات نوبات الربو في الشتاء، حيث قد تزداد شدة أعراض الربو خلال فصلَي الخريف والشتاء، ومنها السعال، وضيق النفس، والصفير.. قد يرجع ذلك إلى الانقباض والتضيق في مجرى الجهاز التنفسي الذي ينتج عن دخول الهواء البارد، كما تنتشر بوغ العفن في هذا الطقس.
إضافة إلى ذلك، فإن ازدياد معدلات الإصابة بالزكام والإنفلونزا خلال فصل الشتاء قد يفاقم من نوبات الربو لدى المصابين.. ويؤثر الطقس البارد بشكل خاص على المرضى المصابين بنوع من الربو يُدعى الربو الناتج عن الرياضة، يحدث ذلك بسبب حاجة الجسم إلى كمية أكبر من الأكسجين عند ممارسة الرياضة، مما يدفع المريض للتنفس عبر الفم، حيث يدخل الهواء بارداً وجافاً، ويزداد أثر هذه البرودة خلال فصلَي الشتاء والخريف.