يشتهر النقرس بكونه مرض الأثرياء، وغالبًا ما ارتبطت الإصابة به بالنظام الغذائي الغني باللحوم؛ حيث يعد النقرس نوعًا من التهاب المفاصل، وينشأ عن تشكل بلورات الصوديوم داخل وحول المفاصل، مما يسبب نوبات مفاجئة من الألم الشديد والتورم.
وكان المرض شائعًا للغاية في العصر الفيكتوري، عندما كان الأثرياء يستهلكون نظامًا غذائيًا يفضل الأطعمة الغنية باللحوم الحمراء والمأكولات البحرية، فيما تشير التقديرات اليوم إلى أن ما بين شخص إلى شخصين من بين كل 100 شخص في المملكة المتحدة مصابون بالنقرس؛ حيث تؤثر الحالة بشكل أساسي على الرجال الذين تزيد أعمارهم على 30 عامًا والنساء بعد انقطاع الطمث.
وتبرز أعراض النقرس في "ألم المفاصل الشديد المفاجئ، وجلد أحمر منتفخ وساخن فوق المفصل المصاب، وحمى وقشعريرة مصحوبة بآلام في المفاصل"، وفق ما نقلت "كسا نيوز عربية".
ومن الأسباب التي تزيد خطر الإصابة بالنقرس: "البدانة، والتقدم بالسن، والمشروبات المحلاة والصودا، والأدوية بما في ذلك مدرات البول، وبعض المضادات الحيوية الموصوفة لمرض السل".
عادة ما يتم علاج نوبات النقرس بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين، وإذا استمر الألم، يمكن وصف الستيرويدات على شكل أقراص أو حقنة، ومع ذلك، هناك تغييرات في نمط الحياة يمكن أن تمنع عودة النقرس، وتشمل: "تناول نظام غذائي صحي متوازن، وشرب الكثير من السوائل، وممارسة الرياضة بانتظام، مع تجنّب الضغط على المفاصل، والتوقف عن التدخين، واستشارة الطبيب بشأن مكملات فيتامين سي".