"الرحيلي" يحذّر من المضادات الحيوية للأمراض الفيروسية: قد تتحول لحالات خطيرة

قال: تؤدي إلى ظهور سلالات بكتيرية مقاومة للمضاد الحيوي تنتشر في المجتمع
استشاري طب الأسرة علاء الرحيلي
استشاري طب الأسرة علاء الرحيلي

حذّر استشاري طب الأسرة، الدكتور علاء بن دخيل الله الرحيلي، من وجود زيادة ملحوظة ومبكرة هذا الموسم في عدد الإصابات بفيروسات الجهاز التنفسي؛ وهو ما قد ينبئ بتفاقم أعداد المصابين هذا الشتاء وحدوث موجة شديدة؛ خاصة من شهر ديسمبر إلى مارس من العام القادم.

وأكد "الرحيلي" أن استخدام المضادات الحيوية لعلاج الأمراض الفيروسية لا حاجة له، وقد ينتج عنه مضاعفات خطيرة عند البعض، وظهور سلالات بكتيرية مقاومة وتنتشر في المجتمع.

‏وتفصيلًا قال "الرحيلي" لـ"سبق": إن الشتاء القادم هو أول شتاء بعد رفع القيود الاحترازية التي كانت مفروضة لأكثر من عامين للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد؛ لافتًا إلى "أن هذه الاحترازات ساهمت ليس فقط في تقليل حالات الإصابة بفيروس كورونا؛ بل أيضًا أدت إلى تراجع نشاط الإنفلونزا، وفيروسات التهاب الجهاز التنفسي الأخرى إلى مستويات منخفضة جدًّا".

وواصل: "أغلب حالات التهاب الجهاز التنفسي تميل إلى أنها تكون خفيفة، موضحًا أن العدد الرهيب للحالات يشكّل ضغطًا على النظام الصحي في العديد من الدول، كما أنه في بعض الحالات قد تكون هناك مضاعفات خطيرة، قد تسبب الوفاة".

‏وعن طرق الوقاية من فيروس الإنفلونزا وفيروس كورونا المستجد؛ قال "الرحيلي": "إن استكمال جرعات اللقاح في أقرب وقت ممكن؛ هو أفضل طرق الوقاية؛ مؤكدًا أنه يمكن أخذ اللقاحين في نفس الوقت".

‏وعن أكثر فئات المجتمع عرضة لأخطار الأنفلونزا، أوضح "الرحيلي" أن كبار السن والأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة والذين يعانون من ضعف في المناعة مثل: (المصابين بالسكر، والحوامل، والأطفال)؛ هم أكثر الفئات عرضة لخطر الأنفلونزا.

وتابع حديثه عن فوائد أخذ الحامل للقاح الأنفلونزا، ومنها أن المناعة تعبر من الأم الحامل إلى الجنين وتمنح الطفل مناعة في الشهور الأولى بعد ولادته.

‏وطمأن "طبيب الأسرة" الأشخاص الذين يعانون من تحسس بسيط من البيض، بإمكانية أخذهم للقاح بشكل آمن بإذن الله.

وعن أعراض الأنفلونزا، قال: تأتي عادةً على شكل (حرارة مفاجأة، وقشعريرة، وصداع، وآلام عضلية مصحوبة بكحة، وألم في الحلق، وأعراض الزكام)؛ موضحًا أن الأعراض قد تكون مختلفة نوعًا ما عند الأطفال، ومن الممكن أن يعاني الأطفال من حرارة مرتفعة أكثر، وكذلك قد تأتي على شكل أعراض في الجهاز الهضمي مثل: الغثيان، والاستفراغ، وضعف الشهية، والخمول، والإعياء.

وعن طرق علاج الأنفلونزا قال: "إن أغلب حالات الأنفلونزا الموسمية تستدعي العلاج التحفظي مثل: خافض الحرارة، والمسكنات، وزيادة شرب السوائل.. وقد تزول الأعراض خلال أسبوع بإذن الله، وأما الكحة، والخمول فقد تستمر لفترة أطول".

‏وتَطرق الدكتور "الرحيلي" في حديثه لـ"سبق"، عن معدل إصابة الفرد بالأمراض الفيروسية التي تصيب الجهاز التنفسي، وقال: "قد يصاب الشخص البالغ -بشكل عام- بنزلة برد من مرتين إلى أربع مرات كل سنة؛ أما الطفل فقد يصاب بنزلة برد من ست مرات إلى ثماني مرات كل سنة. وهي حالات فيروسية ذاتية الحد تزول من نفسها، ويكفي فيها العلاج التحفظي، وليس للمضاد الحيوي دور في علاجها".

‏وأضاف: "إن تناول المضادات الحيوية لعلاج الأمراض الفيروسية التي تصيب الجهاز التنفسي لا داعي من الأساس لاستخدامها، وقد يسبب مضاعفات جانبية بعضها خطيرة"؛ مشيرًا إلى أن إساءة استخدام المضادات الحيوية، تؤدي إلى ظهور سلالات بكتيرية مقاومة للمضاد الحيوي تنتشر في المجتمع.

‏واختتم "الرحيلي" حديثه بتوصية الجميع، بضرورة الحفاظ على ما تعلمناه من ثقافة صحية وقائية مثل: "غسل اليد، وتجنب لمس العين أو الفم مباشرة بعد لمس الأسطح، وتجنب الاتصال المباشر مع الشخص المصاب ومشاركته الأدوات، واستخدام المنديل عند العطس والسعال والتخلص منه فورًا، وتجنب الأماكن المزدحمة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org