شملت أكثر من 28 ألف شخص.. دراسة ضخمة تربط التدخين اليومي بتقلُّص حجم الدماغ

استطلاعان: الأول بين عامَي 2006 و2010 والثاني 2012 و2013 يدعمان النتائج
شملت أكثر من 28 ألف شخص.. دراسة ضخمة تربط التدخين اليومي بتقلُّص حجم الدماغ

كشفت دراسة جديدة أن التدخين اليومي للسجائر يقلّل من حجم الدماغ.

ووجد العلماء سابقًا أن الأشخاص الذين يدخنون يميلون إلى امتلاك أدمغة أصغر مقارنة بغير المدخنين، من حيث الحجم، ولكن لم يكن واضحًا ما إذا كان التدخين يتسبّب في تقلص الدماغ، أو إذا كان الأشخاص أصحاب العقول الصغيرة أكثر احتمالًا لبدء التدخين.

وقدم الباحثون في الدراسة التي أجريت على أكثر من 28000 شخص، دليلًا قويًّا على أن التدخين يتسبّب في تقلص الدماغ، في تقرير جديد تم نشره في 28 أبريل.

وأجرى المشاركون استطلاعَين؛ مرة بين عامَي 2006 و2010، ومرة أخرى بين عامَي 2012 و2013.

ووجد العلماء أنه، مقارنة بالأشخاص الذين لم يدخنوا أبدًا يوميًّا؛ فإن المشاركين الذين يدخنون على أساس يومي في وقت ما قبل تصوير أدمغتهم كانت أحجام دماغهم أصغرَ بمقدار 0.4 بوصة مكعبة "7.1 سم مكعب"، في المتوسط.

وتضمّن هذا الاختلاف في حجم الدماغ انخفاضًا بمقدار 0.3 بوصة مكعبة "5.5 سم مكعب" في المادة الرمادية للدماغ، والتي تحتوي على الأجسام الضخمة لخلايا الدماغ، أو الخلايا العصبية.

وكان التدخين يوميًّا في مرحلة ما في الماضي مرتبطًا أيضًا بانخفاض 0.1 بوصة مكعبة "1.6 سم مكعب" في المادة البيضاء في الدماغ، والتي تشمل الخيوطَ المعزولة الطويلة التي تربط الخلايا العصبية ببعضها البعض.

بعد ذلك وجد الباحثون أنه من بين المدخنين اليوميّين السابقين، أظهر المشاركون الذين يدخنون بكثافة اختلافات أكبر في حجم المادة الرمادية.

وكشفت تحليلات أخرى أن الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين لفترة أطول كانت لديهم مادة رمادية أكثر بقليل في أدمغتهم، مقارنة مع أولئك الذين أقلعوا عن التدخين مؤخرًا. ويشير هذا إلى أن التوقف عن التدخين يمكن أن يعكس بشكل طفيف انخفاض حجم الدماغ.

ونظرًا لأن انكماش الدماغ مرتبط بأمراض عصبية، مثل مرض ألزهايمر، فإن إنشاء رابط سببي بين التدخين وانخفاض حجم الدماغ يعزّز فهمنا لما إذا كان التدخين يقود هذه الأمراض بشكل مباشر من خلال هذه الآلية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org