نبّه أستاذ الطب النفسي الدكتور نادر الرحيلي، من إصابة عدد كبير من المراهقين بالاكتئاب من عمر 10 سنوات وأكثر.
وقال استشاري الطب النفسي: إن أعراض الاكتئاب خصوصًا في هذه الأعمار الصغيرة قد تختلف عن أعراض غيرهم من الأعمار، موضحًا أن المراهق الذي يصاب بالاكتئاب يصبح عصبيًا وسريع الانفعال بطرق غريبة، ولا يمكن التعامل معه لأسباب مجهولة.
وتابع الدكتور "الرحيلي"، في حديثه مع "سبق": من الأعراض الأخرى أيضًا ما نلاحظه على المراهق من تغيّر في طباعه اليومية، مثل: النوم وصعوبة النوم، وقلة الشهية؛ إذ تلاحظ نقص الوزن دون الدخول في برنامج حمية غذائية، وأيضًا العزلة والانخفاض في المستوى الدراسي.
ونبّه الدكتور "الرحيلي" من أن مشكلة الاكتئاب تكمن إذا وصلت لدرجات شديدة، وخصوصًا عند المراهقين؛ إذ نخشى من الأفكار الانتحارية وتمني الموت، وهذه الأمور يتم تقييمها في العيادات الخاصة.
ولفت إلى ارتفاع كبير في الانتحار بسبب الاكتئاب وفق النسب العالمية، وأيضًا من مشاكل الاكتئاب هي تعاطي المخدرات أو حبوب معينة دون إشراف طبي وربما أيضًا تكون حبوبًا غير دوائية وهذه أمور خطيرة جدًا.
وقال الدكتور "الرحيلي": إن أسباب إصابة المراهقين بالاكتئاب متعددة جدًا، ولكن من الأسباب المعروفة هي الوراثة، معتبرًا أنها تلعب دورًا كبيرًا جدًا إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما مصابًا بالاكتئاب أو أحد الإخوة، فالنسبة ترتفع وأيضًا بعض الأمراض المناعية لها دور في الإصابة بمرض الاكتئاب.
وعن علاج الاكتئاب ذكر الدكتور "الرحيلي"، أن علاج الاكتئاب له نواحٍ عدة، أولًا: من الناحية الطبية، وهذه تقييمها من الطبيب، والعلاج السلوكي المعرفي، وهذا مهم جدًا من ناحية تغيير سلوك المريض وأفكاره وأساليبه، وأيضًا الرياضة لها دور كبير جدًا في علاج الاكتئاب.
كما أوضح أن هناك خيارات دوائية مضادة للاكتئاب تصرف بعد تقييم الطبيب وإشرافه.