كشف الدكتور أمير خان، أخصائي الأمراض الباطنية في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، أن التوتر المزمن قد يكون السبب الخفي وراء تكرار نزلات البرد.
ونقلت صحيفة "ميرور" البريطانية عن الدكتور خان قوله إن الإجهاد الدائم لا يُعد في حد ذاته عاملًا سلبيًا دائمًا، فالمواقف العصيبة أمر لا مفر منه، والاستجابة لها ضرورية للبقاء. إلا أن الخطورة تكمن عندما يتحول التوتر إلى حالة مزمنة تستمر لفترة طويلة، ما يؤدي إلى ظهور مشكلات صحية متراكمة.
وأوضح أن الأضرار الجسدية الناتجة عن التوتر المزمن لا تظهر مباشرة، لكنها تصبح مدمرة بمرور الوقت، إذ تؤدي إلى ضعف في جهاز المناعة وزيادة احتمالية الإصابة بنزلات البرد، إلى جانب بطء التئام الجروح. كما أن التوتر يؤثر على الدماغ، حيث يُضعف منطقة الحصين المسؤولة عن الذاكرة والتعلم.
وأضاف أن التوتر المزمن يسرّع من شيخوخة الخلايا، ويرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، نتيجة إفراز الجسم لهرموني الكورتيزول والأدرينالين، اللذين يسببان تضيق الأوعية الدموية ويجبران القلب على بذل جهد إضافي.
وأشار أيضًا إلى أن التوتر يعيق امتصاص العناصر الغذائية، وفي الحالات المتقدمة قد تظهر أعراض على الجهاز الهضمي مثل الغثيان والانتفاخ.
وختم الدكتور خان بنصائح لتخفيف التوتر المزمن، تضمنت قضاء وقت في الهواء الطلق، ممارسة الرياضة، الحصول على قسط كافٍ من النوم، ممارسة التأمل، والتواصل الاجتماعي الفعّال مع الأحبّة.
كما حذّر من عادة القيام بعدة مهام في وقت واحد، معتبرًا أنها تستهلك طاقة الدماغ وتؤثر على أدائه مع مرور الوقت.