
في تقرير نشره موقع "سيكولوجي توداي" الطبي، أكد خبراء علم النفس أن الذاكرة القوية ليست هبة فطرية، بل مهارة يمكن اكتسابها عبر ثلاث طرق علمية بسيطة.
ويقول التقرير: رغم أن الذاكرة القوية نعمة، فإنها قد تتحول إلى عبء ثقيل، كما حدث مع امرأة تُدعى "جيل برايس"، التي أصيبت باضطراب الذاكرة المفرطة، فلم تنسَ أي تفصيلة منذ سن المراهقة، وهو ما تصفه بأنه فيلم دائم في رأسها يرهقها عاطفيًا.
ويؤكد التقرير أن للنسيان وظيفة ضرورية للعقل، فهو يغربل المعلومات ويحتفظ بما هو مهم فقط. الهدف ليس تذكّر كل شيء، بل تذكّر ما نحتاج إليه في اللحظة المناسبة.
ووفقًا لـ*"سيكولوجي توداي"*، أثبتت الأبحاث والتجارب أن هناك ثلاث طرق بسيطة تساعد على تحسين الذاكرة:
الطريقة الأولى تعتمد على ترسيخ المعلومات الجافة بتحويلها إلى صور أو قصص عاطفية، إذ تُثبت الدراسات أن المشاعر القوية تحفظ التفاصيل، بينما الإيجابية تمنح انطباعًا عامًا.
أما الثانية فهي "قصر الذاكرة" الإغريقي، الذي يحوّل الأفكار المجردة إلى مشاهد داخل مكان مألوف في الخيال. وقد أظهرت أبحاث حديثة أن تدريبًا قصيرًا عليه يضاعف القدرة على التذكّر ويعيد تشكيل الدماغ ليشبه أدمغة أبطال المسابقات الدولية.
أما الطريقة الثالثة فتتمثل في "تجميع" المعلومات في وحدات صغيرة، ويفضّل العقل ترتيبها في ثلاثيات لسهولة الحفظ والاستدعاء، كما في أرقام الهواتف.
ويخلص التقرير إلى أن "الذاكرة القوية ليست هبة خارقة، بل مهارة يمكن صقلها عبر العاطفة، والمكان، والبنية".