يمكن للمياه المعبَّأة أن تنتهي صلاحيتها وذلك على عكس ما يعتقده كثيرون، إذ يتغيّر طعم المياه بعد التاريخ المحدّد، لكن ذلك يختلف بحسب نوع القنينة وظروف تخزين المياه.
وحسب موقع "الحرة"، ينقل تقريرٌ من "إنسايدر" أن تاريخ انتهاء الصلاحية يُنذر بالوقت الذي تبدأ فيه المواد الكيميائية للقنينة بالتأثير على طعم المياه.
وبحسب التقرير، فمدة الصلاحية تعتمد على العلامة التجارية، إذ يمكن أن تدوم زجاجة لمدة عامين، في حين أن قنينة الماء من علامة أخرى لها مدة صلاحية تبلغ ثلاثة أشهر فقط.
ورغم ذلك، يقول التقرير، إنه من القانوني في الولايات المتحدة بيع المياه المعبَّأة حتى بعد انتهاء الصلاحية على القنينة، ويعود ذلك إلى أن إدارة الغذاء والدواء تعد أن صلاحية المياه المعبأة يمكن أن تستمر لأجل غير مسمّى في حال تم تخزينها بشكل صحيح.
ويلعب التخزين الجيد دوراً في الحفاظ على جودة المياه، إذ إن المياه التي تخزن بشكلٍ غير صحيح يمكن أن تصبح سامّة وملوّثة بمرور الوقت وقد تسبّب المرض.
وبحسب التقرير، عندما تبدأ الزجاجات في التدهور نتيجة التخزين غير السليم، تتسرّب إليها مواد كيميائية مجهرية تغيّر طعم المياه.
ويشير التقرير إلى أن من بين هذه المواد هناك الأنتيمون، وهي مادة كيميائية يمكن أن تلحق الضرر بالمعدة والأمعاء.
ويمكن أن يؤثر مكان تخزين المياه أيضاً على طعم المياه، وفقاً للجمعية الدولية للمياه المعبَّأة، إذ إن جزيئات الهواء قد تنتقل إلى داخل الزجاجة وخارجها.
وتقول الدراسات إن كمية المواد الكيميائية في المياه منتهية الصلاحية عادة ما تكون أقل من الحد الذي وضعته إدارة الغذاء والدواء، طالما خزنت الزجاجة في مكانٍ باردٍ ومظلمٍ، وفق التقرير.