كشفت دراسات علمية، أن الأشخاص الذين يأخذون قسطًا من الراحة أثناء العمل، يكون لديهم تركيز أفضل على مهامهم، مقارنة بالذين لم يأخذوا استراحة أثناء إنجاز المهام الموكلة إليهم؛ وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وكشفت دراسة منشورة في مجلة "كوغنيشن"، أن الراحة أثناء العمل ليست مفيدة لجسم الإنسان فحسب؛ وإنما للدماغ وقدرته على إنجاز المهام.
وبرأي مشاركين في الدراسة؛ فإن الإجهاد اليومي منخفض المستوى، يمكن أن يسبب تآكلًا شديدًا في الأنظمة الفسيولوجية لجسم الإنسان؛ مما يؤدي إلى تسارع الشيخوخة في الخلايا.
وقالت الأستاذة في قسم الطب النفسي بكلية الطب في جامعة كاليفورنيا، إليسا إيبل: إن "اليقظة الذهنية يمكن أن تبطئ الشيخوخة البيولوجية، عن طريق تقليل التوتر؛ مما يمنحنا القدرة على التعامل مع المواقف الصعبة دون إرهاق".
وتوصل بحث علمي منشور في مجلة "بلس وان" إلى أن فترات الراحة القصيرة، التي تصل إلى 10 دقائق؛ يمكن أن تعزز النشاط وتقلل التعب، وخاصة في أيام العمل الطويلة.
وحذرت دراسات أخرى من الملل، وتأثيره على إنجاز المهام، بينما ربط باحثون بين الملل وإدمان الهاتف المحمول، الذي يقول مختصون إنه يصيب 4 إلى 8% من مستخدمي تلك الهواتف.
كما يربط مختصون الإفراط في استخدام الهاتف المحمول بمشاكل الصحة البدنية، مثل إجهاد العين، بالإضافة إلى القلق والاكتئاب؛ بينما تشير بعض الأبحاث إلى أن الهاتف المحمول يمكن أن يؤثر على بنية الدماغ.
ووفق الصحيفة، يعتقد معظم الأمريكيين أن التوقف عن العمل شيء إضافي أو ممتع، وهو متعة لا يجب الحصول عليها إلا بعد القيام بجميع المهام الإنتاجية.
وفي المقابل، تقول الأستاذة في قسم الطب النفسي بكلية الطب في جامعة ييل الأمريكية، آمبر تشايلدز: إن "الأبحاث تشير إلى العكس تمامًا؛ إذ إن التوقف عن العمل حاجة إنسانية أساسية".
وبحسب مختصين؛ فإن اليوغا والتأمل الذهني والجلوس ساكنًا لمدة 30 دقيقة يوميًّا، يُعد أمرًا رائعًا في إنجاز المهام، وفي تحسين الصحة الجسدية والنفسية؛ في حين يرى مختصون أن الاستلقاء على الأرض مهم للحصول على الراحة.