
حذر استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه من غياب إدارة الوقت لدى الجيل الناشئ، مؤكدًا أنهم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى ترسيخ هذه المهارة، إذ إن هيمنة التقنيات الحديثة وثورة التكنولوجيا جعلت من الصعب التحكم في الوقت بالشكل الأمثل، مشيرًا إلى أن هذا الواقع أدى إلى ارتفاع معدلات هدر الوقت، وزيادة الاعتماد على الأجهزة الذكية، مقابل تراجع ملحوظ في ممارسة الأنشطة الاجتماعية والتفاعلية.
وأضاف أن على الطلاب والطالبات، وقبل العودة إلى المدارس ومع تطبيق نظام الفصلين الدراسيين لمدارس التعليم العام ابتداءً من العام الدراسي القادم (1447/1448هـ)، الاستفادة من هذا القرار لما له من أثر إيجابي على مستويات تحصيلهم العلمي. وأوضح أن أبرز فوائد اعتماد نظام الفصلين الدراسيين تتمثل في تقليل الضغط الدراسي، إذ تُوزّع المقررات الدراسية على فصلين بدلًا من ثلاثة، مما يمنح الطلاب مساحة أكبر للاستيعاب والفهم العميق. كما يُمكّن هذا النظام المعلمين والمعلمات من متابعة مستويات الطلاب بدقة أكبر، وتقديم الدعم المناسب في الوقت المناسب، فضلًا عن إتاحة الفرصة لتعويض أي تراجع في الأداء خلال الفصل الأول وتحسين النتائج في الفصل الثاني، مما يعزز فرص النجاح والتفوق.
وأكد قانديه أهمية تنظيم الوقت وتحقيق أقصى استفادة منه عبر تحديد الأولويات، ووضع خطط زمنية، وتنظيم الأنشطة والمهام اليومية، إذ يسهم ذلك في زيادة الإنتاجية وتقليل الضغوط، وبالتالي تحقيق الأهداف الشخصية والمهنية. وأوضح أن من فوائد تنظيم الوقت للطلاب تحقيق التوازن بين الدراسة والحياة الشخصية، مما يقلل من التوتر ويحسن الصحة النفسية، إضافة إلى تقليل الضغوط من خلال التخطيط الجيد والتنظيم، بما يحد من تراكم الدروس وتأخر الإنجاز.
وطالب بضرورة بدء العام الدراسي الجديد بإيجابية وثقة، وترك أي تجارب سلبية سابقة، داعيًا كل طالب وطالبة إلى الإيمان بقدرتهم على التفوق، واستثمار كل يوم كفرصة جديدة للتعلم والتطور، والاهتمام بمراجعة الدروس أولًا بأول، وعدم تأجيل المهام، والحفاظ على تنظيم الوقت، إلى جانب الاهتمام بالتغذية الصحية، وممارسة الرياضة، والحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية، والالتزام بالنوم الصحي.