أكد مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض، ضرورة التعامل مع الإصابة بالاكتئاب بجدية كبيرة؛ داعيًا من ظهرت عليه أعراض هذا الاضطراب باستمرار أن يتوجه إلى المراكز المختصة وطلب العلاج لمساعدته في التخلص من آثاره التي قد يصل إليها في نهاية المطاف، والتي قد تجعله كارهًا للحياة ويرى في الموت الخلاص من آلامه.
وقال رئيس قسم الطب النفسي الجنائي استشاري الطب النفسي بالمجمع الدكتور عبدالإله بن خضر العصيمي: مرض الاكتئاب يهجم على الشخص ويجعله يفكر في كل ما هو سيئ سواء فيما يخصه أو يخص المحيطين به، كما يجعله يركز على الفشل ويلوم نفسه ويتحسر دائمًا على الماضي، ويفضّل الانعزال عن الأحبة والأصدقاء، والحرمان من لذة الحياة.
وأضاف: الاكتئاب ليس الحزن أو فقدان المتعة فقط؛ فقد يكون أيضًا الإحباط أو اليأس، وسرعة البكاء وكثرته بدون سبب واضح، إضافة إلى الغضب أو الانزعاج من الآخرين بسرعة، وجلد الذات أو لوم النفس وعدم تقديرها، والتركيز على تجارب الماضي السيئة أو الفاشلة، والحساسية المفرطة تجاه الرفض أو الفشل، وصعوبة التركيز واتخاذ القرارات وتذكر الأشياء، والتعب وفقدان الطاقة بسرعة، والأرق أو النوم لفترات طويلة.
وأشار "العصيمي" إلى أن الأعراض تشمل تغيرات واضحة في الشهية والوزن (زيادة أو نقصان)، ونظرة سوداوية للحياة والمستقبل، وقد يصاحبها تمني الموت أو إنهاء الحياة، والإفراط في تناول الكحول أو تعاطي المخدرات، والبطء في التفكير أو التحدث أو في حركات الجسم، والشكاوى المتكررة من آلام الجسم أو الصداع غير المبررة طبيًّا، والعزلة الاجتماعية، وانخفاض الأداء المدرسي أو الوظيفي أو الاجتماعي، وقلة الاهتمام بالنظافة الشخصية أو المظهر.
وتابع: إذا استمرت علامات الاكتئاب وأعراضه وأثّرت على النشاطات اليومية لأكثر من أسبوعين؛ فيجب زيارة الطبيب النفسي في أقرب فرصة للتقييم والنصح بما يلزم.