
أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة برمنغهام أن المشروبات الساخنة، وعلى رأسها الشاي والقهوة، تحتوي على أكبر كمية من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة مقارنة بالمشروبات الباردة أو مياه الشرب، ما يجعلها أحد المصادر الرئيسية لدخول هذه الجسيمات إلى جسم الإنسان.
وبحسب الدراسة التي نشرتها صحيفة "إندبندنت"، فحص الباحثون 155 نوعا من المشروبات اليومية، ووجدوا أن الشاي الساخن يعد الأكثر احتواءً على البلاستيك الدقيق بمتوسط يتراوح بين 49 و81 جسيما لكل لتر، يليه القهوة الساخنة بمعدل 29 إلى 57 جسيما لكل لتر، بينما سجلت المشروبات الباردة مثل الشاي المثلج والقهوة المثلجة تركيزات أقل.
وكشفت النتائج أن أكواب الاستخدام الواحد تمثل مصدرا رئيسيا لهذه الجسيمات، إذ يحتوي كوب الشاي الساخن فيها على نحو 22 جسيما مقارنة بـ14 جسيما في الأكواب الزجاجية، فيما أفرزت أكياس الشاي الأغلى ثمنا مستويات أعلى وصلت إلى 30 جسيما في الكوب الواحد. كما أوضح الفريق أن القهوة الساخنة في الأكواب المخصصة للاستخدام لمرة واحدة تحمل بدورها مستويات مرتفعة من البلاستيك.
وقال البروفيسور محمد عبد الله، أحد المعدين الرئيسيين للدراسة، إن وجود هذه الجسيمات في مختلف المشروبات أمر "مقلق للغاية"، مؤكدا أن التركيز السابق على مياه الشرب وحدها لم يعكس حجم التعرض الحقيقي للبلاستيك الدقيق في حياتنا اليومية.
وأضاف أن الدراسة تمثل خطوة مهمة لفهم مصادر هذه الجسيمات وضرورة اتخاذ إجراءات تحد من انتشارها صحيا وبيئيا.