على الرغم من أن مشروب "الشاي" لم يدخل الدول العربية إلا في القرن التاسع عشر إلا أنه أضحى المشروب الأول أو الثاني بعد القهوة في عدد منها. وتُعدُّ دول مصر والمغرب والسعودية من أكثر الدول شربًا للشاي، الذي وصفه الشاعر العراقي أحمد الصافي بـ"مذاب عقيق، صب في كأس جوهر"، ويصف فيه ولعه بالشاي المعطر.
وتعود أصول الشاي إلى ما قبل 6000 سنة، بحسب إحدى الروايات، عندما وقعت ورقة الشاي لدى الإمبراطور الصيني "شينونج"، الذي كان يبحث عن نباتات صالحة للأكل، فاستساغ طعمها، وأُعجب بها لتصبح طعامًا يؤكل، وتحول الشاي بعد ذلك إلى مشروب يتناوله الصينيون، وانتقل بعدها من الصين إلى اليابان ومن اليابان إلى أوروبا.
واعتُبر الشاي بعد ذلك من أكثر السلع تجارة، وأعلاها ثمنًا، وأكثرها استهلاكًا بعد الماء. وتعد دول تركيا وإيرلندا وإنجلترا من أكثر الدول شربًا للشاي في العالم، كما ارتبط مشروب "الشاي" بالفقر، وسُمي بمشروب "البسطاء".
"سعوديًّا" نجد أن الشاي يُقدَّم ويحضَّر بطرق مختلفة؛ فمن "التلقيمة" أو "الفتلة" إلى أكياس الشاي، وغيرهما.. ويُقدَّم مع قرينته القهوة أو يقدم وحده. وبالرغم من ضرورة الاعتدال في شرب الشاي إلا أن البعض يستهلك الشاي بكميات كبيرة، وكثيرًا ما يرافق "الشاي" أحاديث الأنس والسمر، وازدهرت سوقه بوجود الكثير من الشركات المحلية لإنتاجه.
وبالرغم من أن مشروب "الشاي" من المنبهات إلا أن له فوائد كثيرة، منها تعزيز صحة القلب، وتحسين صحة الجهاز الهضمي، وتقليل ضغط الدم، وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وتقليل نسبة السكر في الدم، وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، وتحسين وظائف المخ، وحماية الكبد، ومنع انسداد الشرايين، وتقليل خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، وتعزيز المناعة.