حذّرت أخصائية التثقيف الصحي ومرشدة الرضاعة الطبيعية بوزارة الصحة، هبة الخطيب، من غياب وعي جيل جديد من الأمهات المرضعات اللاتي فقدن المعرفة والممارسة الصحيحة للرضاعة الطبيعية؛ متسبباتٍ بذلك في حرمان أطفالهن من فوائد عظيمة لا يمكن أن يحصلوا عليها من الحليب الصناعي أو أي مصدر خارجي.
وأضافت "الخطيب" في حديث إذاعي، أن الأمهات الملتزمات بالرضاعة الطبيعية في السعودية خلال الستة الأشهر الأولى، لا يتجاوزن 34% فقط، وهذا بمثابة ناقوس خطر؛ واصفة حليب الأم بـ(الدم الأبيض) لاكتنازه الخلايا الجذعية الحية والأجسام المضادة والهرمونات والأنزيمات المفيدة، كما أن الرضاعة الطبيعية تقلل من الإصابة بأمراض عديدة يمكن أن يتعرض لها الطفل؛ ومنها التقليل من "خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بنسبة 72%، وخطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي بنسبة 64%، وخطر الإصابة بمرض الأذن الوسطى بنسبة 50%، وكذلك يقلل من خطر الإصابة بالسمنة".
وذكرت "الخطيب" أن في المملكة 75 مركزًا صحيًّا تابعة لوزارة الصحة، تتبنى مبادرات مؤسسات صديقة للطفل، تقدم خدمات تثقيفية للأسرة وتقوم بتدريب الأم قبل الولادة بثلاثة أشهر على الممارسات الصحيحة للرضاعة الطبيعية وكيف تواجه الأم المرضعة العقبات التي يمكن أن تواجهها في فترة الرضاعة، وكيف تعتني بنفسها وبرضيعها؛ لافتة إلى أنه لمعرفة أقرب مركز؛ يمكن التواصل على الرقم الموحد 937.