حذّرت فاطمة محمد الشمسان أخصائي أول تغذية، الأكاديمية في جامعة الملك سعود، من خطورة التغيير المفاجئ في مواعيد ونوعيات الطعام الذي يتم تناوله بعد صيام شهر رمضان في أول أيام عيد الفطر المبارك.
وقالت الشمسان: إن مفاجأة المعدة بأطعمة معينة وبكميات كبيرة، تصيب الجهاز الهضمي بالعديد من المشكلات؛ من أبرزها التلبك المعوي، وآلام في المعدة، وانتفاخ أو إسهال، بالإضافة إلى حالات تسمم غذائية.
ونصحت بضرورة التدرُّج في إعادة المعدة للوضع قبل الإفطار، بالبدء بكميات قليلة من الطعام وتصغير حجم الوجبات، حتى تعتاد المعدة على استقبال الطعام ابتداءً من صباح يوم العيد، ولتجنب إرباك الجهاز الهضمي، وإتاحة الفرصة لعملية هضم مريحة وكاملة،.
وأضافت: أن الجسم تعود على الانقطاع عن الطعام فترة تزيد على 14 ساعة يوميًّا؛ لذا يجب العمل على تهيئة الجسم لتناول الطعام تدريجيًّا، ويأتي ذلك من خلال اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بتناول التمر عقب صلاة الفجر مباشرة وقبل الخروج لصلاة العيد، مع شرب كوب من الماء لتجهيز المعدة بهدوء لاستقبال الطعام عند العودة من صلاة العيد.
وشدّدت أخصائية التغذية على أهمية تناول الفاكهة بدلًا من تناول الحلويات أو المشروبات الغازية، مع الاعتدال في تناول الحلويات وكعك العيد؛ لاحتوائها على كمية كبيرة من الدهون والسكريات والسعرات الحرارية، التي قد يؤدّي الإفراط في تناولها إلى اضطرابات هضمية وزيادة في الوزن.