يضطر بعض الأشخاص الذين يعانون السمنة الزائدة، إلى التدخل الجراحي من أجل إنقاص الوزن والتحكم في الحالات المرضية المتعلقة بالسمنة، وهذا ما يحدث تغييراً كبيراً على شكل الجهاز الهضمي ووظيفته، الأمر الذي يتطلب تعاملاً دقيقاً مع الوضعية الصحية الجديدة، خاصة خلال شهر رمضان.
جراحات إنقاص الوزن هي عمليات تخسيس يلجأ إليها المريض الذي يعاني زيادة مفرطة في الوزن، وذلك بهدف التخلص من الوزن الزائد، وتتمثل في: "تقليل حجم المعدة بحيث لا تتحمل سوى كمية صغيرة للغاية من المغذيات، وتقليل امتصاص المواد الغذائية من المعدة والأمعاء، والمزج بين الطريقتين".
يوجد عديد من التقنيات العلمية المستعملة في عمليات جراحة إنقاص الوزن وتختلف حسب الحالات المرضية من شخصٍ لآخر، وأبرزها: "جراحات تحويل مسار المعدة، وجراحات تكميم المعدة، وجراحات حزام المعدة المطاطي، والتحويل المراري البنكرياسي ونقل الاثنى عشر، وعملية بالون المعدة، وجراحات تدبيس المعدة مثل عملية تدبيس المعدة بالتحزيم الطولي".
أكّدت أخصائية التغذية الدكتورة هبة الكرجية؛ أن المرضى الذين خضعوا إلى عمليات جراحية لتخسيس الوزن قبل شهر رمضان يعانون مصاعب كبيرة في الأكل خلال الصيام، وهو ما يتطلب منهم اتباع نصائح دقيقة حتى يتفادوا أي مضاعفات يمكن أن تنعكس سلبا على صحتهم، وفق "سكاي نيوز عربية".
وأوضحت "الكرجية"؛ أن من أبرز هذه النصائح: تناول وجبة تحتوي على قيمة غذائية عالية، والبدء بتناول الشوربة الساخنة، ووضع فاصل زمني بين كل وجبة، وعدم التنويع في الأكل الموجود بالسفرة واختيار طبق واحد، وعدم شرب الماء مع الأكل، وضرورة احتواء الوجبة على نشويات وبروتينات وخضر، وتناول كمية قليلة من الطعام لكنها متكاملة الفائدة وتلبّي حاجات الجسم، والإكثار من شرب الماء بين الوجبات، وتناول وجبة خفيفة خلال السحور".
وشدّدت على أن النظام الغذائي بعد عمليات التخسيس مهم جدا في التماثل للشفاء بعد الجراحة والتحول إلى نظام غذائي صحي، وبالتالي المساعدة على تحقيق أهداف إنقاص الوزن، وعلى المريض خلال شهر رمضان، التقيد بالنصائح الطبية حتى يضمن نتائج إيجابية، مضيفة أن العودة إلى العادات الغذائية غير الصحية بعد جراحة إنقاص الوزن، قد يتسبّب في عدم تسجيل نقص في الوزن الزائد، وقد ينجرّ عنه مرة أخرى عودة الوزن من جديد.