أكد استشاري الباطنة والجهاز الهضمي الدكتور عبدالله الذيابي أن طريقة تناول الأكل وكميته لها تأثير على حدوث التخمة ومدى الشعور بها بعد الإفطار.
وقال "الذيابي": المعدة تنتقل من حالة الراحة والخمول لمدة 15 ساعة تقريبًا إلى حالة الجهد المفاجئ بسبب استقبال كمية كبيرة من الطعام في فترة زمنية قصيرة، بالإضافة للوقت المستغرق لإرسال إشارات الإحساس بالشبع بين هرمونات المعدة والدماغ.
ويتسبب الصيام في بداية رمضان بحالة من الخمول كنتيجة للجوع والحاجة للسكريات والكربوهيدرات كمصدر للطاقة، مما يجعل البعض يأكل كمية كبيرة من الطعام على وجبة الإفطار، ليشعر بعد ذلك بالتخمة وهي الإحساس بالشبع المفرط، ويتبع ذلك خمول وكسل وربما غثيان مع رغبة في النوم وتثاقل وتراخٍ في الحركة.
وأضاف الاستشاري: هناك أسباب عدة للشعور بالتخمة واضطراب المعدة في شهر رمضان؛ أبرزها: الإكثار من الأكل، وتناول الطعام بسرعة دون المضغ الجيد، وعدم تهيئة المعدة لاستقبال الوجبة، وتراكُم الأطعمة في وجبة واحدة، والإفراط في تناول الأغذية المشبعة بالدهون والمقلية والحلويات، والمشروبات عالية السكر والكافيين كالقهوة والغازيات.
وأردف: لتجنّب الشعور بالتخمة في ليالي رمضان يفضل تقسيم الطعام لعدة وجبات بكميات قليلة، مع التدرج في تناول الأكل عند الإفطار كالبداية بالتمر والماء ثم التوقف لصلاة المغرب، والعودة بالتدرج لإكمال باقي الوجبة، مع الحرص على تناول الخضار والفواكه كالسلطات والعصائر الطبيعية؛ لما تحتويه من فوائد غذائية تمد الجسم بالفيتامينات والمعادن وألياف تسهل عملية الهضم".
وتابع "الذيابي": يسهم المضغ الجيد للطعام على الوقاية من التخمة بالإضافة لتسهيل الهضم في المعدة، وينصح بتقليل الأطعمة الدهنية واستبدالها بالمشوية، مع تجنب الحلويات بعد الإفطار مباشرة، وينصح بشرب الماء بعد تناول الوجبة من نصف ساعة إلى ساعة، مع الحرص على ممارسة الرياضة بعد ساعتين من تناول الوجبة، لتعزيز عمل الجهاز الهضمي".
واختتم حديثه بالقول: لم يثبت علميًا وجود تأثير لشرب الشاي الأخضر أو البكتيريا النافعة للتخلص من الشعور بالتخمة فهي مجرد اضطراب مؤقت للمعدة يتحسن بشكل تدريجي، ويساعد السلوك الغذائي في الوقاية منه مثل اتباع التوجيه النبوي الشريف بتقسيم المعدة إلى ثلث للطعام، وثلث للشراب، وثلث للنفَس.