مختص يحذر مرضى "الذئبة الحمراء" من استقاء أي معلومات للمرض والعلاج دون مراجعة الطبيب

نصح بالابتعاد عن تناول الوجبات الدسمة أو المحتوية على أملاح عالية
الدكتور ضياء الحاج حسين
الدكتور ضياء الحاج حسين

حذر طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء الحاج حسين، المرضى الذين يتعرضون للإصابة بمرض "الذئبة الحمراء" لا قدر الله، من استقاء أي معلومات متعلقة بالمرض والعلاج دون مراجعة الطبيب المختص للحصول على العلاج المحدد، لافتًا إلى أن أهمية هذا الجانب تأتي أكثر لتعدد أنواع الذئبة الحمراء، بجانب أن المصاب به يحتاج إلى برنامج علاجي متكامل يتضمن الجانب الدوائي والآخر النفسي، إذ إن أكثر المرضى بمجرد الإصابة ينتابهم التشاؤم وقد ينعزلون عن الآخرين.

وأوضح أن مرض الذئبة الحمراء سمي بهذا المرض في بداية القرن العشرين، ومنذ عام 2004 بدأت الأوساط الطبية تحتفل حول العالم بيوم الذئبة الحمراء العالمي وتحديدًا في الـ 10 من مايو؛ بهدف زيادة الوعي بالمرض، وأسبابه، وتشخيصه المبكر، وعلاجه، من أجل تحسين الرعاية الصحية للمرضى.

وأضاف: "تشتق كلمة ذئبة من كلمة ذئب، وهي تشير إلى طفح جلدي مميز بالوجه على شكل الفراشة، وهو ما يشبه العلامات البيضاء الموجودة على وجه الذئب، وهي غير معدية وتكثر نسبة الإصابة بهذا المرض في السيدات، اللاتي أعمارهن بين 15-35 سنة، إلا أنه يمكن أن يظهر عند أي عمر، كما يصيب النساء بنحو 9 أضعاف إصابته للرجال أو أكثر، كما هو في بعض دول إفريقيا مثل مصر بنحو 13 :1".

وتابع: "الذئبة الحمراء مرض مناعي ذاتي مزمن أي أن الجهاز المناعي يهاجم أنسجة الجسم الخاصة، وسببه غير معروف، ولكن يعتقد أن لها علاقة بالعوامل البيئية والوراثية والهرمونية، وهناك عوامل خارجية يمكن أن تسبب المرض مثل تدخين السجائر والذي يقلل من فعاليّة علاج الذئبة والكحول والكيمياويات مثل أصبغة الشعر وقلم الحمرة وبعض الملوثـات البيئية ومضافات الأطعمة وبعض الأعشاب مثل براعم البرسيم".

ولفت الدكتور ضياء إلى أن الهرمونات الجنسية وبعض الأدوية قد تلعب دورًا في حدوث المرض، كما أن هناك عوامل منشطة لظهور المرض مثل بعض الأدوية، والشمس والذي يؤدي عدم التعرض لها إلى نقص فيتامين "D" والذي بدوره يؤثر في ازدياد في نشاط الذئبة، ولا ننسى دور الضغط النفسي على مرضى الذئبة الحمراء، حيث إنه يزيد من تفاقم المرض وتدهور الحالة الصحية للمريض.

وأشار إلى أن الدراسات والأبحاث أثبتت أن الضغط النفسي يؤثر على مرضى الذئبة الحمراء ويزيد من تفاقم المرض وتدهور الحالة الصحية للمريض، وتجنب الانفعال والتوتر والابتعاد عن المشاكل التي تسبب ضغطًا نفسيًا شديدًا، كما أن الضغوط النفسية والاضطرابات العصبية تؤدي إلى تذبذب الهرمونات مما يساعد على إيقاظ المرض وتعزيز هجماته وتدهور الحالة مما يصيب الجهاز العصبي ببعض المشاكل الصحية.

وكشف الدكتور ضياء أن هناك 4 أنواع من الذئبة الحمراء منها الذئبة الحمامية الجهازية والذئبة الجلدية والذئبة الولادية والذئبة بسبب الأدوية والتي تزول أعراضها بتوقف الأدوية.

وقال: "لا توجد طريقة لمنع مرض الذئبة؛ لكن يمكن التقليل من الإصابة، وذلك بتجنب المحفزات مثل أشعة الشمس، التوتر، التدخين، قلة النوم، وهناك إرشادات مهمة للمصابين بالذئبة الحمراء وهي لابد من تغيير نمط الحياة والحرص على تناول غذاء صحي ومتوازن، والاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية؛ لأنها تقوي الجهاز المناعي خصوصًا الخضراوات الورقية، الثوم، الأسماك الدهنية المحتوية على نسبة عالية من الأوميجا وتناول زيت الزيتون الغني بالأحماض الدهنية المنشطة للجهاز المناعي".

ونصح الدكتور "ضياء" بالابتعاد عن تناول الوجبات الدسمة أو المحتوية على أملاح عالية لأنها تسبب تراكم الدهون على القلب والكبد وتؤثر على أعضاء الجسم، وتزيد من التهابات الجلد، وأيضًا الابتعاد عن تناول المشروبات التي تحتوي على كمية وفيرة من الكافيين، وممارسة النشاط البدني بانتظام.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org