
شهدت منصات التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة جدلًا واسعًا حول تقنية "قبعة التبريد"، التي لم تعد تقتصر على تخفيف حرارة الرأس فحسب، بل أثبتت فعاليتها في تقليل الصداع بأنواعه، كما دخلت مجال علاج مرضى السرطان للحد من تساقط الشعر أثناء جلسات العلاج الكيميائي.
وفي هذا السياق، أوضح استشاري الأعصاب والصداع والألم الدكتور زياد الشامي، في حديثه لإذاعة "العربية FM"، أن "قبعة التبريد" تعمل على تنظيم استجابة الشرايين والأعصاب في الوجه والرأس، ما يخفف من توسع الأوعية الدموية المفرط، الذي يسبب الالتهابات وحالات "فرط التحسس" والألم لدى مرضى الصداع النصفي والصداع التوتري.
وأضاف أن هذه التقنية تُستخدم أيضًا مع مرضى السكتات الدماغية للحفاظ على استقرار درجة حرارة الدماغ، والحد من الالتهابات بعد الجلطة، مشيرًا إلى أن دورها في علاج الصداع النصفي يشهد انتشارًا واسعًا، خصوصًا أن 85% من المصابين به من النساء، وأن تبريد الرأس عبر القماش أو الثلج قد يُسبب أحيانًا مضاعفات في الأوعية الدموية، بينما توفر القبعة تبريدًا متوازنًا وآمنًا.
وحول دورها في تقليل تساقط الشعر لدى مرضى السرطان، أكد الشامي أن نفس آلية التبريد تساعد في تقليل الالتهابات في أنسجة فروة الرأس، ما يخفف من تلف البصيلات ويحافظ على الشعر خلال فترة العلاج الكيميائي.
أما بشأن المضاعفات المحتملة، فأوضح أن التقنية آمنة بشكل عام، لكن يجب الحذر لدى مرضى السكري أو من لديهم التهابات جلدية أو جروح في فروة الرأس، إذ قد يسهم التعرق أو سوء النظافة في تراكم البكتيريا.