بالأدوية وبغيرها.. لماذا يفقد البعض الكثير من الوزن ويفشل آخرون؟

بالأدوية وبغيرها.. لماذا يفقد البعض الكثير من الوزن ويفشل آخرون؟

تتزايد رغبة قطاعات واسعة من الناس في إنقاص وزنهم، وهو ما دفع بعض شركات الأدوية لتصنيع عقاقير للمساعدة في تخفيض الوزن، بينما صممت شركات أخرى أغذية خاصة؛ بهدف الاستجابة إلى تلك الرغبات، لكن "بعض الأشخاص لا يحصلون على النتيجة المطلوبة، في حين يحصل عليها آخرون"، فما السر وراء ذلك؟

أشخاص يفقدون الوزن ويفشل آخرون

وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، هناك أدوية تسمى "جي إل بي" تجد رواجًا لدى الباحثين عن إنقاص الوزن، وتقول إن "مجموعات من الذين يستخدمونها لا تحصل على مبتغاها، بينما يحقق آخرون نتائج جيدة".

وحسب موقع "الحرة"، يطرح باحثون تفسيرات عدة تجعل مجموعة من الأشخاص تفقد الكثير من الوزن، بينما تفقد مجموعات أخرى القليل، مع أن الجرعة الدوائية والطريقة الغذائية أو الوصفة الطبية لا تختلف لدى المجموعتين.

السمنة قد تكون مرتبطة بهرمونات

ونقلت الصحيفة عن أخصائي طب السمنة في جامعة كاليفورنيا، إدواردو غرونفالد، قوله إن "السمنة لدى بعض الأشخاص قد تكون مرتبطة بهرمونات تقلل فاعلية أدوية إنقاص الوزن التي تهدف لقمع الشهية، وفي هذه الحالة، ربما لن تُحدث الأدوية فرقًا كبيرًا في إنقاص الوزن".

السكري من النوع الثاني

وبرأي "غرونفالد"، فإن "الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني عادة ما يفقدون وزنًا أدنى من أولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة".

النظام الغذائي وممارسة الرياضة

ويلفت أخصائي طب السمنة في جامعة كاليفورنيا إلى أن "عادات النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية قبل بدء تناول الأدوية، تؤثر على مقدار الوزن الذي يخسره الشخص".

طفرات جينية تقاوم أدوية التخسيس

ويطرح أستاذ السمنة في مركز بنينغتون لأبحاث الطب الحيوي بجامعة ولاية لويزيانا، الدكتور ستيفن هيمسفيلد، سببًا آخر، ويشير إلى أن "الأشخاص الذين عانوا من السمنة طوال حياتهم قد يكون لديهم طفرات جينية تمنعهم من الاستجابة بقوة للأدوية والنمط الغذائي الهادف لإنقاص الوزن".

تفاعلات دوائية

وأضاف "هيمسفيلد": "قد يكون لدى بعض الأشخاص تفاعلات دوائية أخرى تمنع تأثير أدوية "جي إل بي" من العمل، وبالتالي لا تتحقق النتيجة المطلوبة".

بعض الأدوية تزيد الوزن

وأشارت الصحيفة إلى أن "بعض الأدوية التي يتناولها المريض تؤدي إلى زيادة في الوزن كأثر جانبي، خاصة بعض أنواع مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان وغيرها".

اختبارات جينية

ونقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذي لعيادة موتشي للسمنة عن بعد، ميرا أحمد، قولها: إن "الاختبارات الجينية يمكن أن تسفر عن أدلة للمرضى الذين يعانون من السمنة منذ الطفولة، ولديهم مقاومة كاملة حتى لأعلى الجرعات".

وأضافت: "إذا كانت نتيجة اختبار هؤلاء الأشخاص إيجابية بالنسبة لجينات معينة، فيمكنهم تجربة أدوية خاصة بالسمنة الناتجة عن جينات وراثية، للحصول على نتائج أفضل".

وتشير الصحيفة إلى أن الرهان على الأنماط الغذائية المحددة، والأدوية المخصصة لإنقاص الوزن، ربما يولد شعورًا بالإحباط، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين كانوا يأملون أن تكون النتيجة فعالة في علاج السمنة والوزن الزائد، وحصلوا على نتيجة مخيبة للتوقعات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org