

قد يبدو النوم بسرعة نعمة، لكن خبراء النوم يحذرون من أن سرعة الاستغراق في النوم، سواء كانت كبيرة جداً أو بطيئة جداً، قد تكون علامة على مشكلات صحية كامنة.
ووفقاً لتقرير على موقع "هاف بوست"، يُعرف الوقت الذي يستغرقه الشخص للنوم طبياً بـ«كمون بدء النوم»، ويشير الخبراء إلى أن المعدل الصحي يتراوح بين 15 و20 دقيقة، مع الأخذ في الاعتبار أن الأمر يختلف من شخص لآخر.
النوم السريع.. علامة إرهاق أم مرض؟
إن النوم خلال دقائق من وضع رأسك على الوسادة قد لا يكون سبباً للقلق دائماً، لكنه قد يدل على إرهاق شديد أو احتراق نفسي. يقول عالم الأعصاب الدكتور ديف رابن: «النوم بسرعة شديدة قد يكون علامة على الإرهاق، وعلامة على أننا نجهد أنفسنا أكثر من اللازم». بالإضافة إلى ذلك، قد يكون النوم السريع مؤشراً على حالات صحية أخرى مثل الاكتئاب، أو اضطراب «انقطاع النفس النومي» الذي يعيق وصول الأكسجين إلى الدم ويسبب نوماً متقطعاً وغير مريح، مما يؤدي إلى تعب مزمن خلال النهار.
صعوبة النوم.. من القلق إلى العادات السيئة
على الجانب الآخر، فإن استغراق أكثر من 30 دقيقة للنوم قد يكون عرضاً للأرق، أو نتيجة للقلق والتوتر. يوضح الدكتور رابن أن «تقريباً كل اضطراب نفسي يبدأ غالباً بصعوبة في النوم». كما تساهم عادات النوم السيئة في تفاقم المشكلة، مثل عدم الالتزام بموعد نوم ثابت، واستهلاك الكافيين في وقت متأخر، واستخدام الشاشات الإلكترونية قبل النوم.
نصيحة الخبراء.. الحل في التشخيص والعلاج
يتفق الخبراء على أن الخطوة الأولى والأهم هي استشارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق. تقول الاختصاصية النفسية كريستين كيسي: «نختار العلاج الذي يكون مناسباً طبياً بناءً على سبب مشكلة كمون النوم». ويشمل العلاج تعديل نمط الحياة، وتخصيص وقت للاسترخاء قبل النوم، وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر علاجاً نفسياً للتعامل مع القلق أو الاكتئاب.