تُعَد مواقد الغاز من أكثر الأجهزة الشائع استعمالها في المنازل؛ لكن هذا الاستخدام ينطوي على مخاطر صحية كبيرة.
فقد حذّر طبيب في بريطانيا من أن استعمال موقد الغاز يمكن أن يؤدي للإصابة بأمراض مثل الربو الحاد، وزيادة الحساسية، وحتى الالتهاب الرئوي؛ بحسب ما ذكره موقع "ميل أونلاين".
وقال "بن إيفالد"، الذي يعمل طبيبًا في نيوكاسل: إن الناس يجب عليهم إعادة النظر في وجود موقد الغاز بالمنزل؛ خاصة في حال وجود أطفال.
وحذّر وفق "سكاي نيوز عربية" من أن "العيش مع موقد غاز يعادل من الناحية الصحية العيش مع مدخن".
وأوضح "إيفالد" أن اللهب تنبعث منه جسيمات ضارة مثل ثاني أكسيد النيتروجين وهي تتدفق للجهاز التنفسي وتلتصق بالرئتين وتسبب تهيجها، كما تؤثر المشكلات الصحية أكثر على الأطفال المعرضين للغاز، ولكنها يمكن أن تؤثر أيضًا على البالغين وكبار السن.
وقال "إيفالد": "هناك الكثير من أسباب الربو، والفيروسات هي السبب الأكبر، لكن التعرض لموقد الغاز مدرج في تلك القائمة".
وأوضح أن "ثاني أكسيد النيتروجين الناتج عن اللهب مهيج للجهاز التنفسي، ويمكن أن يكون سامًّا، وقد يؤدي للإصابة بالربو، إضافة إلى مادة الفورمالديهايد التي تطلقها الشعلة وهي أيضًا تُهَيج الجهاز التنفسي؛ فضلًا عن نسبة قليلة من البنزين الصادر عن اللهب وهو مادة مسرطنة".
وكشفت الأبحاث التي أجرتها المجلة الدولية لعلم الأوبئة أن الأطفال المعرضين لمواقد الغاز في المنزل لديهم خطر متزايد بنسبة 42% للإصابة بالربو وفرصة أكبر بنسبة 24% لتشخيص الربو في مرحلة ما من الحياة.
ويرى "إيفالد" أنه يمكن استخدام طرق عديدة لتقليل أضرار موقد الغاز؛ أبرزها فتح الباب أو النافذة قبل تشغيل الموقد، واستخدام شفاط المطبخ دائمًا.