أكد اليوم العالمي للكلى الذي يصادف الاحتفاء به 11 مارس من كل عام، زيادة الوعي بأهمية الكلى للإنسان، والوعي بالسلوكيات الوقائية، وعوامل الخطر، وضرورة إجراء الفحص الدوري للكلى لكافة مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم، وتثقيف جميع المهنيين الطبيين حول دورهم الرئيسي في اكتشاف وتقليل مخاطر الإصابة بمرض الكلى المزمن؛ لا سيما للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
ويهدف اليوم العالمي لرفع مستوى الوعي حول أهمية الكلى، والتوعية بارتباط مرض السكري وارتفاع ضغط الدم بأمراض الكلى المزمنة، وتسليط الضوء على أن الزراعة هي أفضل علاج للفشل الكلوي، والتبرع بالأعضاء هو من أفضل المبادرات لإنقاذ الحياة، والوعي بكيفية التعايش مع مرض الكلى للمصابين.
ونشرت وزارة الصحة عبر موقعها الرسمي معلومات وحقائق حول الكلى؛ بوصفها أعضاء معقدة ومذهلة تقوم بالعديد من المهام الأساسية للحفاظ على الصحة، والتعريف بالوظيفة الرئيسية للكليتين المتمثلة في إزالة السموم والمياه الزائدة من الدم، والمساعدة أيضًا في التحكم في ضغط الدم وإنتاج خلايا الدم الحمراء والحفاظ على صحة العظام، كما تتحكم الكلى في مستويات تدفق الدم للعديد من المعادن والجزيئات؛ بما في ذلك الصوديوم والبوتاسيوم، وتساعد على التحكم في حموضة الدم.
وتُواصل وزارة الصحة جهودها للتوعية بأهمية نمط الحياة الصحي، وتنمية العادات الصحية السليمة، وتفعيل الفحص المبكر للوقاية من أمراض الكلى، موصيةً باتباع العادات الصحية كممارسة الرياضة بانتظام بما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًّا، وشرب كميات كافية من السوائل بمعدل لترين في اليوم، وتناول الغذاء الصحي وأكل الخضار والفواكه بشكل يومي، وتقليل الكمية المتناولة من الملح، والسكر، والصودا، والمحافظة على الوزن المثالي، وفحص ضغط الدم بشكل دوري، وفحص مستوى السكر في الدم مرة واحدة سنويًّا كأقل تقدير للأشخاص غير المصابين بالسكري، وتجنب التدخين لتسببه في زيادة ترسب المواد المؤكسدة الضارة بالكلى، وانسداد الشرايين الكلوية، وزيادته من معدل الإصابة بسرطان الكلى.
ودعت وزارة الصحة إلى الابتعاد عن العوامل المسببة للفشل الكلوي؛ ومنها الإفراط في استخدام مسكنات الألم، والأدوية الشعبية، ومنتجات البروتينات لبناء العضلات، وإجراء الفحص السنوي لوظائف الكلى خصوصًا في حال وجود أحد عوامل الخطر كمرض ضغط الدم، ومرض السكري، والسمنة، والعامل الوراثي.
وينهض المركز الدولي للعناية بالكلى كأحد المراكز الطبية المتطورة؛ بمجهوداته في خدمة شريحة مرضى الكلى؛ منذ تأسيسه في عام 2008م، عبر كفاءاته المتميزة، وكوادره الطبية المتخصصة، والعمل بأحدث الأجهزة الطبية ذات الكفاءة العالية؛ مستعينًا بشراكاته مع عدد من الجمعيات الخيرية ومراكز الغسيل الكلوي على مستوى المملكة؛ وذلك انطلاقًا من رؤيته المتمثلة في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمرضى، وتسهيل الحصول على الخدمات الصحية المتكاملة، وتحسين القيمة المحصلة من الخدمات الصحية، وتعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية وتوفير رعاية كلية عالية الجودة تتمحور حول المريض في مرافق حديثة.