حذَّر استشاري الغدد الصماء والسكري للأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز، البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، من المزاعم المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود أسورة طاقة، تعمل على ضبط نسبة سكر الدم في الجسم، وتفيد مرضى السكري بنوعيه الأول والثاني، مشيرًا إلى أن هذا الكلام غير صحيح جملة وتفصيلاً، ومجرد كذبة تسويقية، يهدف مروجوها لاستغلال مرضى السكري وفقًا لظروفهم الصحية.
وقال "الأغا" إنه لا توجد أي دراسات وأبحاث حول أسورة الطاقة المزعومة، فهذه الأسورة مجرد وَهْم، ويتم تسويقها في مواقع التواصل الاجتماعي تحت عبارات رنانة، تزعم أنها تستخرج الطاقة السلبية من خلال التفاعل مع الجسم؛ وبالتالي تحمي الفرد من التعرض لاختلال نسبة سكر الدم وآلام الجسد، وغيرها من الأمراض.
وتابع: "للأسف، بعض الأشخاص يقعون ضحايا بسهولة في مثل تلك الترويجات الوهمية، ويعتقدون أن ما ينتشر حول المنتج المزعوم عن ضبط السكر هو ابتكار جديد، وخصوصًا أن الكلام الذي يكتب حولها في المميزات يكون بلغة جذابة ورنانة، مثل (يكافح الأمراض، يحد من الشهية، رخيص الثمن، سهل الاستخدام، خفيف الوزن...)، وغير ذلك؛ وهذا ما يجعل البعض يقع ضحية سهلة لكون مريض السكري متعلقًا بأي أمل يخفف عنه عناء المرض".
وأضاف "الأغا" بأن اتباع نمط حياة صحي من قِبل مرضى السكري أو الأصحاء هو مطلب ضروري للمحافظة على نسبة سكر الدم في النطاق المحدد؛ فمرضى السكري والأصحاء مطالَبون بالأكل الصحي، وتجنب الأطعمة غير الصحية المليئة بالدهون والسعرات، وممارسة الرياضة (١٥٠) دقيقة أسبوعيًّا، أي بمعدل نصف ساعة يوميًّا، والابتعاد عن أسباب التوتر والقلق، والحرص على النوم الصحي؛ وبذلك يساعد اتباع النمط الصحي كثيرًا في المحافظة على نسبة سكر الدم في معدلاته الطبيعية.
وأردف: "مرضى السكري مطالبون أيضًا بالتحكم في داء السكري بالمواظبة على قياس سكر الدم مرات عدة في اليوم، وخصوصًا الذين لا يستخدمون التقنيات الجديدة في متابعة نسبة سكر الدم. فالفئة التي تستخدم الأجهزة ليس لديها أي مشكلة؛ لأنها تكون تحت مراقبة الجهاز على مدار الساعة، أما الذين ما زالوا يستخدمون الجهاز المنزلي فعليهم إجراء القياس مرات عدة لمعرفة وضع نسبة سكر الدم".
ودعا "الأغا" جميع مرضى السكري إلى عدم تصديق أي تجارب وهمية تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، وتتعلق بالمحافظة على نسبة سكر الدم، سواء عبر مقاطع قصيرة أو رسائل متداوَلة، مع ضرورة عدم إعادة إرسال تلك الرسائل لمرضى السكري وغيرهم، وضرورة استشارة الطبيب المعالج حول ما يشاع وينتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، ويتعلق بصحة مرضى السكري.