

قد يؤثر الطقس البارد وقِصر ساعات النهار خلال فصل الشتاء سلبًا على الصحة النفسية، ما يدفع كثيرين للشعور بالكآبة والخمول والرغبة في العزلة.
ووفقًا لتقرير نُشر على موقع "تايمز أوف إنديا"، قد تكون هذه الأعراض مرتبطة بما يُعرف بـ"الاكتئاب الموسمي"، وهو نوع من الاكتئاب يرتبط بتغير الفصول ويؤثر على المزاج والطاقة والصحة العامة.
ويُعرّف المعهد الهندي للصحة العقلية الاضطراب العاطفي الموسمي بأنه حالة تبدأ أعراضها في أواخر الخريف أو أوائل الشتاء وتختفي خلال الربيع والصيف، وقد تكون أكثر حدة لدى بعض الأشخاص، ما ينعكس على مشاعرهم وأفكارهم وسلوكهم.
في هذا السياق، قدّم الدكتور جيريمي لندن، جراح القلب والأوعية الدموية المعتمد، ثلاث نصائح مدعومة علميًا للتغلب على الاكتئاب الموسمي، قائلًا: "قد تكون أشهر الشتاء صعبة، وقلة ضوء النهار والبرد وقلة الوقت في الهواء الطلق قد تؤثر على إيقاعنا اليومي ومزاجنا العام".
التعرض لأشعة الشمس
يشدد لندن على أهمية الخروج نهارًا، موضحًا أن "تعرض العينين للضوء يعيد ضبط الساعة البيولوجية، ويحسّن النوم، ويحفّز إفراز السيروتونين". وتدعم ذلك دراسة من جامعة ميشيغان نُشرت في مجلة npj Digital Medicine، أكدت أن إيقاع الإنسان البيولوجي يتأثر بتغير طول النهار.
النشاط البدني المنتظم
ويؤكد الطبيب أن الحركة "دواء للصحة النفسية"، مستشهدًا بدراسة من جامعة تكساس أظهرت أن استبدال 30 دقيقة من الجلوس بنشاط خفيف يمكن أن يحسّن المزاج.
فيتامين "د"
أما فيتامين "د"، المعروف بـ"فيتامين الشمس"، فقد يساعد في بعض الحالات، لكن لندن يحذّر قائلًا: "يكون مفيدًا فقط إذا كانت مستوياته منخفضة جدًا".