"استشاري": نسبة انتشار السمنة بين البالغين 15 سنة فأكثر بالمملكة بلغت 23.7%

"البلوي": الإناث أعلى مقارنة بالذكور.. والعلاج يتطلب نهجًا متكاملًا يشمل تغييرات شاملة لنمط الحياة
"استشاري": نسبة انتشار السمنة بين البالغين 15 سنة فأكثر بالمملكة بلغت 23.7%
تم النشر في

أكدت استشاري جراحة سمنة ومناظير متقدمة الدكتور تغريدة عليان حماد البلوي، لـ"سبق" أن المجتمع السعودي يعاني بشكل كبير من ظاهرة السمنة وزيادة الوزن عن المعدل الطبيعي؛ وفقًا للبحوث والإحصاءات الحديثة؛ مشيرة إلى أن نسبة انتشار السمنة بين البالغين 15 سنة فأكثر في المملكة بلغت حوالى 23.7% بحسب مسح عام 2023.

وأضافت الدكتورة "البلوي" أن نسبة الأطفال أقل من 15 سنة الذين يعانون من الوزن الزائد أو السمنة في المملكة، بلغت 18%؛ مضيفة أن نسبة انتشار السمنة بين الإناث في المملكة أعلى مقارنة بالذكور، حسب النشرة الإحصائية للمحددات الصحية لعام 2023، الهيئة العامة للإحصاء.

وتابعت أن أفضل الطرق لمعالجة السمنة تتطلب اتباع نهج متكامل يشمل تغييرات شاملة في نمط الحياة، وليس اللجوء إلى طريقة واحدة فقط، فكل من ممارسة التمارين الرياضية والخضوع للعمليات الجراحية لعلاج السمنة لهما أهميتهما ودورهما الحيوي في هذا الصدد.

وتابعت: فيما يتعلق بممارسة التمارين الرياضية، فإنها تُعَد من أهم الركائز الأساسية في علاج السمنة، فالنشاط البدني يساهم في حرق السعرات الحرارية الزائدة وتحفيز عمليات الأيض في الجسم؛ مما يؤدي إلى فقدان الوزن الزائد، كما أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام له فوائد صحية متعددة، منها تحسين وظائف القلب والرئتين، وخفض مستويات الكوليسترول والسكر في الدم، ‎كما يوصى بتبني نظام غذائي صحي ومتوازن مصحوب بممارسة التمارين الرياضية؛ فالحمية الغذائية المناسبة تساهم بشكل كبير في إنقاص الوزن وتحسين الصحة العامة.

ولفتت "البلوي" إلى أن جراحات علاج السمنة تعتبر خيارًا فعالًا للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين لم ينجحوا في فقدان الوزن بالطرق التقليدية فهذه الجراحات، مثل تحويل مسار المعدة وتكميم المعدة، تساعد على تقليل حجم المعدة وبالتالي تقليل كمية الطعام التي يمكن تناولها.

وأضافت أن الدراسات أثبتت أن هذه الجراحات تؤدي إلى فقدان كبير في الوزن على المدى الطويل، وتساعد في الحد من مخاطر الأمراض المرتبطة بالسمنة مثل مرض السكري والأمراض القلبية.

وختمت بأن علاج السمنة يتطلب اتباع نهج شامل يجمع بين التغييرات في نمط الحياة؛ بما في ذلك الحمية الغذائية والنشاط البدني، والاستعانة بالجراحات في الحالات الشديدة، وينبغي على المريض التعاون الوثيق مع فريق الرعاية الصحية لتحديد أفضل خطة علاج له.

وأوضحت أنه للحصول على أجسام صحية خالية من السمنة يجب الحرص على النوم جيدًا، وممارسة التمارين الرياضية مثل المشي والركض والسباحة، وتناول وجبات صحية مع الحد من تناول الأطعمة والمشروبات عالية السعرات الحرارية، وإدارة الإجهاد مثل الاسترخاء والتأمل؛ مما يساعد على منع الإفراط في تناول الطعام والسمنة والمحافظة على نمط حياة نشط.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org