غالبًا ما نلجأ خلال موجات الحر القاسية لشرب الماء البارد؛ في محاولة لتخفيض درجة حرارة الجسم؛ إلا أن قصة الشاب البريطاني آدم شواب قد تجعلنا نُقلع عن هذه العادة.
قصة الشاب "آدم"
بينما كان آدم يعمل خلال موجة الحر التي تشهدها بريطانيا، في درجة حرارة تراوحت حول 37 درجة مئوية؛ قرر تبريد جسمه من خلال شرب زجاجتين من الماء المثلج، داخل سيارة مكيفة بالهواء البارد.
وحسب "سكاي نيوز عربية"، قال "آدم"، في منشور توعوي نشره على "فيسبوك": "بدأت أشعر بشيء غريب، وببقع غريبة تظهر على جسدي، أصبت بغثيان شديد، وبوخز حاد في يداي وقدماي".
وأضاف: "فتحتُ الباب، فسقطت واندفع والدي مرعوبًا لإسعافي؛ حيث تعرض جسمي لصدمة حادة من المياه الباردة".
العلم يفسر ما حدث
وتعليقًا على ما حدث مع "آدم"، قالت الدكتورة سارة جارفيس، لصحيفة "ذا صن": "إذا كنت تشرب شيئًا باردًا جدًّا، وبسرعة كبيرة؛ فإن البرودة الموجودة على سقف فمك تحفز الأعصاب، وهذا بدوره يؤدي إلى تقلص سريع، ثم توسع الأوعية الدموية الدقيقة في الجيوب الأنفية".
وأضافت: "يقطع الدماغ الرسائل من هذه الأعصاب، وبمجرد حدوث ذلك، عادة ما تصاب بألم مفاجئ، قد يجعلك تشعر بالدوار"، موصية بتجنب شرب الماء البارد أثناء موجات الحر القاسية.
وأفضل ما يمكن للمرء أن يفعله مع ارتفاع درجات الحرارة، هو شرب رشفات قليلة من الماء البارد؛ علمًا بأن الماء الذي يكون بدرجة حرارة الغرفة يُعتبر أكثر أمانًا في هذه الحالات.
وتسيطر موجة الحر الحارقة على بريطانيا، وسيشهد الأسبوع المقبل هطولًا للأمطار، بعد أسابيع من نوبات الجفاف التي أدت إلى أن يكون شهر يوليو الأكثر جفافًا منذ عام 1935.