نفى الباحث في الميكروبيولوجي "نبيل مردد"، فعالية عملية استنشاق بخار الماء المغلي في القضاء على الفيروسات؛ مؤكدًا أن المعتقدات والأفكار الخاطئة المتداولة بهذا الخصوص مؤخرًا قد تؤدي إلى مشاكل صحية كثيرة ومنها التهاب القصبات الهوائية، وتهتك بالأغشية المبطنة للأنف، والتهاب الجيوب الأنفية، وغيرها؛ كون بخار الماء المغلي تصل درجة حرارته إلى أعلى من 100 درجة مئوية.
وقال "مردد" في حديث لـ"سبق": عندما يصل الفيروس إلى سطح الخلية، يقوم بعملية الدخول فورًا إلى داخل الخلية المستهدفة عبر مستقبلات خاصة على سطح الغشاء الخلوي، وبمجرد أن تحدث هذه العملية السريعة فإنه لا يمكن لأي غسول أنف أو استنشاق لأي بخار ماء -مهما كان عليه من إضافات- قتل أو منع تكاثر الفيروس داخل الخلية.
وتابع: حينها يبدأ الفيروس بإطلاق مادته الوراثية التي تتحكم بالخلية لغرض تصنيع بروتينات لصالحه، ومن ثم يكمل دورة حياته، ولن يتأثر وهو داخل الخلية بأي غسولات أنف أو خلافها.