أضرار وفوائد وحلول.. كيف تبني علاقة طفلك بالأجهزة الإلكترونية؟ "الصحة" تجيب

فيما دعت إلى حماية العين قدر المستطاع وقالت: أسهل طريقة قاعدة "20-20-20"
أضرار وفوائد وحلول.. كيف تبني علاقة طفلك بالأجهزة الإلكترونية؟ "الصحة" تجيب

قالت وزارة الصحة، ممثلة في الإدارة العامة للتثقيف الإكلينيكي، إن الآباء قد يجدون صعوبة في مواكبة التطور المتسارع في المحتوى الإلكتروني ومميزاته وتطبيقاته الجديدة التي يتم تقديمها باستمرار، مشيرة إلى أنه على الرغم من أنه يمكن أن يكون هذا التقدم السريع مثمرًا ومفيدًا لأجيال المستقبل، إلا أنه قد يثير القلق أحياناً؛ لذا يجب فهم تأثير وسائل الإعلام في حياة الأطفال قدر الإمكان.

وذكرت الوزارة أن من الأجهزة الإلكترونية كالتلفاز وألعاب الفيديو والألواح الذكية فوائد، فهي تقدّم معلومات، وأفكارًا، ولغات جديدة، تنمي مواهب الأطفال وتوسع مداركهم، وتزيد الوعي بالأحداث الراهنة، وتطلع النشء على ما حوله، مما يسهم في فتح آفاق جديدة أمامه.

وأضافت: "توفر وسائل الإعلام التفاعلية فرصًا لتعزيز المشاركة الاجتماعية، وتعزيز الشعور بالانتماء، وتمكّن الطلاب من التعاون مع الآخرين في المهام والمشاريع على كثير من منصات الوسائط عبر الإنترنت، ويساعد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي العائلات المنفصلة على التواصل الدائم مع أبنائهم".

وأشارت إلى أن من أعراض الإدمان للتقنيات الحديثة؛ الشعور الدائم بالقلق والتوتر عند فصل، أو تعطل الإنترنت؛ حيث يكون الطفل في حالة ترقب دائم لبرامج ومواقع التواصل المشارك فيها مع عدم الشعور بالوقت، أو بالآخرين من حوله عند استخدام البرامج والأجهزة الإلكترونية ، والميل إلى العزلة، وقلة التواصل مع الآخرين، وكثرة المكوث في المنزل، وقلة أو انعدام الأنشطة الرياضية، أو الاجتماعية التي يمارسها الطفل؛ لانشغاله بالأجهزة الإلكترونية.

وعن الوقت المسموح به للأطفال والمراهقين للجلوس أمام الشاشة (التلفاز أو الأجهزة الإلكترونية)، توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، وفق "الصحة"، بألا يتعرض الرضّع حتى 18 شهرًا من العمر لأى وقتٍ للجلوس أمام الشاشة، أما الأطفال من عمر 18 شهرًا إلى 24 شهرًا فيمكنهم قضاء بعض الوقت مع أحد الوالدين، وفي مرحلة ما قبل المدرسة لا يزيد الوقت على ساعة واحدة في اليوم، مع وجود البالغين لمساعدتهم على فهم ما يرونه، ومن عمر 5 إلى 18 سنة يجب على الآباء وضع حد ووقت معين بحيث لا يتجاوز ساعتين يوميًّا، كما يجب ألا تشغلهم عن الحصول على ما يكفي من النوم والقيام بالنشاط البدني.

وبشأن إرشادات استخدام الأجهزة الإلكترونية، أوضحت "الصحة" تقول: "بطبيعة الحال، فإن أسهل طريقة لحماية العين من الأجهزة الإلكترونية هي الحد من الاستخدام، لكن عندما لا يكون ذلك ممكنًا، فإن اقتراحات عدة تساعد على ضمان صحة العين؛ منها: أخذ وقت استراحة متكررة لراحة العين، والتقليل من التعرُّض الطويل للشاشات، وذلك باستخدام قاعدة (20-20-20)، والقاعدة تنص على أنه في كل 20 دقيقة تمضيها أمام شاشة جهاز إلكتروني، انظر لأي مجسم يبعد عنك 20 قدمًا، لمدة 20 ثانية.

وتحمل النصائح "الحد من استخدام الهواتف قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات، واستخدام القطرات المرطبة للعين عند الشعور بالجفاف، والمحافظة على نظافة الشاشة، والتقليل من سطوعها؛ لتجنب إجهاد العين، والقيام بالرمش المتكرر؛ لترطيب العين، واستخدام القطرات المرطبة عند الشعور بالجفاف، وضبط إضاءة الغرفة، وتجنب الإضاءة الساطعة، والتوهج على العين مباشرة، وضبط إعدادات الشاشة فيما يتعلق بتكبير الخط، وضبط التباين، والسطوع إلى المستوى المناسب، وتجنب انحناء الرقبة في أثناء استخدام الأجهزة، ووضع شاشة الجهاز بوضع متساوٍ مع مستوى العين، وعلى بعد نحو طول الذراع عن العين".

وأوضحت "الصحة" أن هناك حلولاً لتمضية وقت فراغ الطفل؛ منها تشجيعه على ممارسة هواية الرسم، والتلوين، والتشكيل مثل استخدام الصلصال، واللعب بالرمل، إضافة إلى حل الألغاز الصغيرة، والتركيبات البسيطة، والمكعبات، والتعرف على الألوان، والأرقام، والحيوانات، وغيرها، والتردد على المكتبة، وقراءة القصص المناسبة لأعمار الأطفال، وتشجيعهم على كتابة قصص قصيرة، وممارسة الرياضة، واكتساب خبرات جديدة، وقضاء بعض الوقت في تعلم لغة جديدة.

ودعت الوزارة الوالدين إلى المراقبة والمتابعة المستمرة، من دون إشعار الطفل بذلك، ودون منعه، واستخدام برامج المراقبة الأمنية للأبناء؛ حيث يمكن للآباء مراقبة بعض أجهزة أبنائهم عن طريق تحميل برامج خاصة في أجهزة الكمبيوتر والجوّال، مشيرة إلى أنه على الوالدين المحافظة على غرف النوم، وأوقات الوجبات، وأوقات اللعب خالية من الأجهزة الإلكترونية، وإشراك الطفل في وضع قوانين وضوابط لاستخدام الأجهزة الإلكترونية؛ حتى يسهل عليه تطبيقها والتزامه بها، وفي حالات الإدمان الشديد، لابد من تقليص عدد الساعات التي يقضيها الطفل مع الأجهزة تدريجيًّا، ومشاركة الطفل في أنشطته وألعابه غير الإلكترونية، وتجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية بوصفها وسيلة لتهدئة الطفل، وتشجيعه على فتح باب الحوار في مختلف المواضيع التي تثير اهتمامه مع تجنب البرامج والتطبيقات التي تحتوي على كثيرٍ من المحتوى العنيف.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org