كشف البروفيسور أحمد بن سالم باهمام، أستاذ واستشاري الأمراض الصدرية وطب النوم بكلية الطب والمدينة الطبية بجامعة الملك سعود، أن الإضاءة الصناعية الساطعة ليلاً تزيد خطر اضطرابات الأيض (الاستقلاب)، مثل السكري من النوع الثاني.
وأورد في حسابه عبر منصة (إكس) مراجعة علمية حديثة حول تأثير الإضاءة الاصطناعية ليلاً على الصحة، مشيرًا في هذا السياق بأن المراجعة توضح أن التعرض المفرط للأضواء الاصطناعية ليلاً قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم وزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع 2.
وأضاف "باهمام": أشارت المراجعة إلى أن الإضاءة الخارجية القوية ليلاً يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع 2 بنسبة تصل إلى 14%. كما أوضحت المراجعة العلاقة بين الأضواء الاصطناعية الساطعة ليلاً واضطرابات النوم، وخلصت المراجعة إلى أن الإضاءة ليلاً تعطل إنتاج الميلاتونين وتزيد من مقاومة الأنسولين، مما يرفع خطر السكري.
وأفاد البروفيسور باهمام بأن الدراسات الحديثة تشير إلى أن التعرض للإضاءة الليلية بمستويات تزيد عن 10 لكس قبل النوم أو 1 لكس أثناء النوم قد يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع 2، داعيًا إلى المحافظة بقدر الإمكان على مستويات الإضاءة منخفضة خلال الليل للحفاظ على صحتك.
ولفت إلى أن "اللكس" هو وحدة قياس شدة الإضاءة على مساحة معينة (أي كمية الضوء التي تسقط على سطح بمساحة متر مربع)، مضيفاً أنه "وفقًا للمراجعة الحديثة، قد يزيد التعرض للإضاءة الاصطناعية قبل النوم بثلاث ساعات من خطر اضطرابات التمثيل الغذائي ومرض السكري من النوع 2. لذلك يُوصى بتجنب التعرض للضوء الساطع خلال الساعات التي تسبق النوم للحفاظ على صحتك.
وأوضح باهمام أنه وفقًا للمراجعة، قد يزيد استخدام الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية التي ينبعث منها الضوء الأزرق قبل النوم من خطر الإصابة بالسكري من النوع 2، لذا يُفضل تقليل استخدامها قبل النوم لتجنب اضطراب النوم ومستويات السكر في الدم.
وأكد أستاذ واستشاري الأمراض الصدرية وطب النوم الحرص على النوم في بيئة مظلمة وهادئة لنوم أفضل وصحة أفضل وأنه "لحياة صحية، تذكر أن ضبط الإضاءة ليلاً قد يكون له تأثير كبير على صحتك، لافتًا إلى أن "تقليل التعرض للضوء الاصطناعي في المساء وخاصة الضوء الأزرق من الأجهزة يساعد في الحفاظ على إيقاعك البيولوجي وصحة السكر في الدم."