شبهت المستشارة الأسرية والمدربة المعتمدة، عبير السعد، بعض الأزواج في منازلهم بـ"أبو الهول" في صمته، وهي المشكلة التي يعاني منها بعض الزوجات، وهي دلالة قد تكون عن فتور العلاقة بين الزوجين.
وبينت السعد أن بعض الرجال صامت بطبعه، ولكن ما أتحدث عنه هو الصمت المستمر وعدم وجود حوار مع زوجته، مبينة أن التواصل الزوجي وصحته بالحديث والحوار الدائم له أثر كبير في العلاقة بين الزوجين وتماسكها واستمرارها وحصول الوفاق الزوجي.
وأضافت أنه لابد من الزوجين حماية أسرتهما من الانهيار، بسبب هذا الأمر وإيجاد مساحة أكبر للحوار، ومشاركة الآخر في ميوله وهواياته، والأحاديث التي تهمه، ومحاولة خلق جو من المرح والضحك والحوار بالمنزل بعيدًا عن النكد.
وكشفت السعد أسباب الملل والفتور في العلاقة الزوجية، واعتقاد بعض الأزواج أن أي مناقشة ستؤدي لزيادة الخلافات، وأن الغضب سيؤدي لنتيجة سلبية، أو الزوجة التي شخصيتها قوية ومتحدثة يشعر الرجل بعجزه عن الكلام، لأنه يخشى انتقادها له، فيتحاشى الحديث معها ويَصمت أحيانًا الرجل عندما يكون متضايقاً من موقف يتعلّق بزوجته ولا يريد المشكلة تزداد، أو يكون الزوج نرجسيًا فيقوم بالصمت العقابي.
وأضافت أن الرجل بطبيعته لا يجيد التعبير عما بداخله عن طريق الكلام، فهو يفعل أكثر مما يتكلم ولا يعير اهتماماً كبيراً للكلام، على عكس المرأة التي تجيد التعبير عما بداخلها بوضوح. لذلك فالأفضل أن تبادر هي بالحديث معه في الأمور التي تثير اهتمامه ولا تبادل صمته بالصمت حتى لا ينقطع التواصل بينهما.