

تُعد قروح الفم، أو ما يُعرف بالقروح القلاعية، من المشكلات الصحية الشائعة التي تظهر على شكل تقرحات صغيرة ومؤلمة داخل الفم، ورغم أنها غالبًا غير خطيرة، فإنها قد تؤثر بشكل ملحوظ على الأكل والكلام وجودة الحياة اليومية.
ووفقًا لتقرير على موقع "WebMD"، فإن النساء، والأطفال، والمراهقين، والأشخاص الذين لديهم تاريخ وراثي، هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه القروح.
أسباب قروح الفم
وتتعدد العوامل المحفزة لظهور قروح الفم، من بينها الإصابات الطفيفة كعضّ الفم أو علاجات الأسنان، وحساسية بعض الأطعمة، ونقص عناصر غذائية أساسية، إلى جانب التوتر والتقلبات الهرمونية. كما قد تؤدي الأطعمة الحمضية مثل الحمضيات، والقهوة، والشوكولاتة إلى تفاقم الأعراض.
ويحذّر مختصون من أن نقص عناصر مثل فيتامين ب12، وحمض الفوليك، والحديد، والزنك، قد يُضعف أنسجة الفم ويزيد من تكرار الإصابة، مؤكدين أن "التغذية السليمة أو استخدام المكملات الغذائية قد يخفف من حدة القروح أو يقلل من تكرارها".
قروح الفم قد تكون مؤشرًا على أمراض أكثر خطورة
وفي بعض الحالات، قد تكون قروح الفم مؤشرًا على أمراض أكثر خطورة، مثل اضطرابات الجهاز الهضمي كالتهاب القولون التقرحي، أو أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة ومتلازمة بهجت، إضافة إلى أمراض فيروسية كفيروس نقص المناعة البشرية.
الوقاية من قروح الفم
أما الوقاية، فتعتمد على تحسين نمط الحياة، وتجنب الأطعمة المهيجة، والحفاظ على نظافة فموية لطيفة، والابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على كبريتات لوريل الصوديوم، إلى جانب إدارة التوتر. وينصح الأطباء بمراجعة مختص في حال تكرار القروح أو عدم التئامها، لاحتمال وجود سبب صحي كامن.