تعد كثرة التفكير مشكلة شائعة لدى كثيرٍ من الأشخاص، وهو عبارة عن تفكير سلبي مطول ومتكرّر حول المشاعر والمخاوف الشخصية والنفس وتجارب الحياة، وتشبه هذه الأفكار القلق والوساوس.
قال الدكتور محمد محمود حمودة؛ مدرس واستشاري الطب النفسي بجامعة الأزهر بمصر، إن التفكير الزائد يؤثر في الشخص بشكلٍ سلبي ويشعر بضغط في دماغه وصداعٍ عصبي ويشعر بالألم، وهذا يسمّى صداع التوتر، ثم يُصاب الشخص المفرط في التفكير بالقولون العصبي، ثم يشعر بألمٍ في العضلات، وقد يسبّب مرض الوهن العضلي الليفي.
وأوضح د. حمودة؛ وفق صحيفة "اليوم السابع"، أن مرض الوهن العضلي الليفي سببه نفسي، مثل كثرة التفكير والقلق وعلاجه مضادات اكتئاب، مضيفاً أن التفكير المبالغ فيه يرفع هرمون التوتر وهو الكورتيزول، والمناعة تقل، ويُصاب الشخص بأمراضٍ أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم والأمراض المناعية.
ونصح د. حمودة؛ ببعض الأمور للتغلب على كثرة التفكير، مثل: البحث عن أنشطة مثل الرياضة واليوجا والتأمل لتعلم فصل التفكير وتصفية الذهن، وكذلك تمارين التنفس العميق بحيث يركز الشخص في التنفس بعيداً عن التفكير الزائد، كما أن النشاط البدني مفيدٌ لصحتك العامة، ويمكن أن يصرف انتباهك كثيراً عن الإفراط في التفكير، من خلال المشي، السباحة، ممارسة الرياضة.