دراسة: خفض السكر في غذاء الطفل خلال أول عامين يحمي القلب والأوعية الدموية طوال حياته

دراسة: خفض السكر في غذاء الطفل خلال أول عامين يحمي القلب والأوعية الدموية طوال حياته
تم النشر في

أظهرت دراسة جديدة أن خفض السكر في غذاء الطفل خلال أول عامين من حياته ــ بل وحتى لدى الأم أثناء الحمل ـــ يرتبط بانخفاض كبير في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية في مرحلة البلوغ.

ووفق تقرير على موقع "ميديكال إكسبريس"، فإن الأشخاص الذين عاشوا فترة تقنين السكر في بريطانيا (1940–1953) كانوا أقل عرضة للنوبات القلبية بنسبة 25٪، وفشل القلب بنسبة 26٪، والسكتة الدماغية بنسبة 31٪، مقارنةً بمن لم يخضعوا لهذا التقنين.

وخلال فترة التقنين، كان استهلاك السكر يخضع لنظام الحصص لضمان توزيعه العادل وسط نقص المواد الغذائية بسبب الحرب، وكان استهلاك السكر اليومي محدوداً بأقل من 40 غراماً للفرد، مع منع إضافته كلياً للأطفال دون العامين.

ووفق الدراسة التي نُشرت في دورية BMJ الطبية البريطانية، واعتمد الباحثون من جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا وكلية الطب في بوسطن، على بيانات تاريخية من فترة تقنين السكر، حيث فحص الباحثون 63.433 شخصاً من قاعدة بيانات البنك الحيوي البريطاني UK Biobank، بينهم 40.063 خضعوا لتقنين السكر بين 1940-1953، بينما لم يخضع الباقون للتقنين حيث ولدوا بعد 1953.

أظهرت النتائج تحسناً ملحوظاً لمن خضعوا للتقنين، فقد انخفض خطر فشل القلب بنسبة 26%، والرجفان الأذيني 24%، السكتة الدماغية 31%، والوفيات القلبية 27%. عاش الأفراد الذين تعرضوا للتقنين عامين ونصف إضافياً خالياً من مشاكل القلب.

قال الباحثون من جامعة هونغ كونغ وكلية الطب بوسطن: "الألف يوم الأولى بعد الحمل تشكّل فترة حاسمة تؤثر فيها التغذية على مخاطر القلب والأيض طوال الحياة"، محذرين من أن كثير من الرضع يستهلكون سكراً زائداً عبر الحليب الصناعي والأطعمة المبكرة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org