أكّدت مدينة الملك سعود الطبية، ممثلة بقسم الجهاز الهضمي والكبد والمناظير، أن التليف الكبدي هو حالة مرضية تنتج عن تعرُّض أنسجة الكبد السليمة إلى التندب، ما يؤثر في أداء وظائفها الطبيعية، حيث يُعد تليف الكبد من الأمراض التي يمكن أن تؤدي في حالات متقدمة إلى إصابة المريض بأمراض أكثر خطورة، كتشمع الكبد أو الفشل الكبدي أو ارتفاع ضغط الوريد البابي وما يتبعه من مشكلات صحية تهدد حياة الإنسان.
وأوضحت المدينة أن من أبرز أسباب تليف وتندب الكبد، التهاب الكبد الفيروسي (ب) و(ج)، وأسباب أقل انتشارًا مثل تراكم الحديد والتليف الكيسي وتراكم النحاس في الكبد والقنوات الصفراوية سيئة التشكيل، واضطراب نقص إنزيم ألفا-1 ، إضافة إلى الاضطرابات الوراثية في وظائف الجسم كأيض السكر، مضيفة أنها قد تشمل الأسباب أيضًا اضطرابات الهضم الجينية، وأمراض الكبد الناجمة عن الجهاز المناعي.
وأشارت إلى أنه لا توجد علامات أو أعراض لتليف الكبد حتى يكون الضرر الملحق به شديدًا، ولكن إن ظهرت في تتمثل ما يلي: الإرهاق والشعور بالامتلاء وفقدان الشهية والغثيان، والإصابة بالنزيف والكدمات بسهولة، وصولًا لنزيف غزير من الأوعية الدموية الموجودة في المريء أو المعدة، وتورم في الساقين أو القدمين أو الكاحلين، وفقدان الوزن وحكة في الجلد، إضافة إلى اصفرار في لون الجلد والعينين.
ولفتت الانتباه إلى عدة طرق لتقليل الإصابة بتليف الكبد من اتباع نظام غذائي صحي يشمل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة ومصادر البروتين الخالية من الدهون، وتقليل كمية الأطعمة الدهنية والمقلية، والحفاظ على وزن صحي، والحصول على لقاحات التهاب الكبد (أ) و(ب)، إضافة إلى استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية والأعشاب والفيتامينات والمكملات الغذائية، وأخيرًا ممارسة الرياضة بانتظام.